موسكو – (رياليست عربي): قررت دول مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي في “قمة مابوتو”، إرسال قواتها إلى موزمبيق التي أصبحت تشكل مؤخراً تهديداً للمنطقة ككل.
وكانت مقاطعة كابو ديلجادو الشمالية تقريباً تحت سيطرة مسلحي جماعة أنصار السنة، التي أقسمت على الولاء لتنظيم “الدولة الإسلامية”، (التنظيم محظور في روسيا).
ولفترة طويلة، غضت سلطات البلاد الطرْف عن التهديد المتزايد لمنطقة جنوب شرق إفريقيا بأكملها، ورغم هذا الخطر، تظاهر السياسيون المحليون أن كل شيء على ما يرام في بلادهم وأن الجيش جاهز للدفاع عن أي خطر يهدد البلاد، وقال رئيس مؤسسة حماية القيم الوطنية، مكسيم شوغالي في مقابلة مع وسيلة (ڤيك): “إنهم يواجهون الآن وضعاً خطيراً خرج عن نطاق السيطرة”.
تصل الآن قوات قادمة من رواندا وجنوب إفريقيا إلى موزمبيق، ومن المقرر إرسال مدربين أوروبيين في الخريف القادم لتدريب العسكريين الموزمبيقيين، تأتي هذه التطورات بعد فشل التجربة السابقة في جذب القوات الأجنبية التي لم تُعطِ نتيجة ملموسة، باستثناء حالة واحدة شارك فيها متخصصون روس في استقرار الوضع في عام 2019.
كما أن الراديكاليون ما يزالون يحاولون التقدم إلى داخل العاصمة، لكنهم واجهوا مقاومة من المتطرفين الجادين في السيطرة على العاصمة، أيضاً ساهم الروس بإكمال المهمة بأقل الخسائر، باستثناء مقتل خبير واحد وإصابة آخرين بحسب شوغالي، وحرروا عدة مدن دفعة واحدة، بينما هرب الجيش الموزمبيقي ببساطة من ساحة المعركة حتى لا يتم القبض عليهم وقتلهم من قبل المتطرفين.
وفقاً للشائعات التي انتشرت بشكل أساسي من قبل الصحفيين الموالين للغرب، كان الروس موظفين في شركة فاغنر، التي غادرت موزمبيق فور انتهاء الانتخابات الرئاسية.
من هنا، يعتقد شوغالي أن القوة الحقيقية الوحيدة في موزمبيق في الوقت الحالي هي الروانديين.
كما أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن استعدادها لدعم موزمبيق، وخلص عالم الاجتماع إلى أنه يمكن أن ينتهي بشكل سيء.
خاص وكالة “رياليست”.