طرابلس (رياليست عربي): قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري، رمطان لعمامرة، إن المشاورات بين مصر والجزائر تتم لمعالجة الأزمة الليبية في إطار وطني.
وأشارت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية بأن المشاورات بين الوزير شكري ونظيره الجزائري لعمامرة ووفدي البلدين نوقش فيها بعمق سبل تعزيز العلاقات الثنائية، فضلاً عن تبادل الرؤي حيال أبرز القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
وأوضحت الوزارة إلى أن اللقاء تطرق للملف الليبي، ودور دول الجوار وتعاونها فى استتباب الأمن والسلام والاستقرار في الجارة ليبيا.
وأوضح وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بأن الاجتماعات بين الوفدين أكدت على ضرورة خروج القوات الأجنبية والتعامل مع مشكلة الميليشيات وتمكين مؤسسات الدولة الليبية.
وأشاد شكري بمبادرة لجنة “5+5” والتي تم على إثرها فتح الطريق الساحلي بين الشرق والغرب الليبي باعتباره تطور إيجابي، ومشدداً على ضرورة دعم الدولة الوطنية في ليبيا، مضيفاً بأن كل خطوة إيجابية هناك ستلقى دعماً من دول الجوار.
وتابع وزير الخارجية المصري، إن هناك حالة من التفاؤل حول تفعيل مخرجات الحوار الليبي، كي تخرج ليبيا من أزمتها وإجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل لانتخاب برلمان ورئيس وتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.
وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إن بلاده تدعم إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المحدد في 24 ديسمبر المقبل.
واعتبر لعمامرة أن إجراء الانتخابات في موعدها بمثابة “طوق نجاة لإخراج ليبيا من أزمتها”، مشيراً إلى أن ليبيا تشهد أخيراً إنجازات معتبرة، من ضمنها الإعلان عن فتح الطريق الساحلي، معتبراً أن الشعب الليبي “قد يكون وصل إلى مرحلة تتسم بانتفاضة القلوب والعقول والوعي بأن مستقبل ليبيا ملكا لأبنائها”.
وأعتبر وزير الخارجية الجزائري أن لدول جوار ليبيا مسؤولية تضامنية خاصة، مشدداً على عزم الجزائر ومصر على أن تضطلع بهذه المسؤولية بشكل كامل.
يذكر أن اللجنة العسكرية الليبية المشتركة المعروفة بـ “5+5″، قد توصلت أول أمس الجمعة، إلى فتح الطريق الساحلي الواصل بين شرق البلاد وغربها؛ وذلك تنفيذا لاتفاق جنيف بشأن وقف إطلاق النار.