برلين – (رياليست عربي): من المحتمل أن يتم تشكيل تحالف جديد موالي لروسيا في أوروبا؛ حيث تظهر المجر وسلوفاكيا والنمسا وهولندا الولاء لموسكو، وكما كتبت مجلة شبيغل الألمانية فإن المشاكل الداخلية، بما في ذلك التضخم والمشاكل مع المهاجرين، تجبر هذه الدول على الابتعاد عن أوكرانيا .
وبالتالي، فمنذ بداية الصراع، رفضت بودابست توريد الأسلحة إلى كييف وتمنع المساعدات المالية من الاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن تنضم سلوفاكيا إلى حظر الأسلحة المفروض على أوكرانيا، وهكذا، صرح رئيس الوزراء السابق روبرت فيكو، في أكتوبر/تشرين الأول، أنه إذا فاز في الانتخابات، فإن أوكرانيا لن تحصل على أكثر من ذخيرة واحدة، وفي الشهر نفسه، أعيد انتخاب السياسي، مما يعني أن كييف فقدت الدعم العسكري من براتيسلافا.
تظهر استطلاعات الرأي أن الدعم لحلف شمال الأطلسي في سلوفاكيا انخفض إلى أدنى مستوى في أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي، في حين أن كل ثاني من المشاركين في الاستطلاع يعتبرون الولايات المتحدة “تهديداً أمنياً”.
وفي النمسا، وعد زعيم أحد الأحزاب السياسية الأكثر شعبية، هربرت كيكل (حزب الحرية النمساوي)، إذا فاز في الانتخابات عام 2024، بالتخلي عن حرب العقوبات مع روسيا، ويعد السياسي أيضاً ببدء مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا.
وتشير المجلة إلى أن فصيلاً من نواب حزب الحرية النمساوي غادر الجلسة العامة في مارس قبل خطاب رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، وزار أعضاء بارزون في القوة السياسية شبه جزيرة القرم عدة مرات في عام 2014 كمراقبين وأكدوا أن الاستفتاء تم دون انتهاكات.
وفي هولندا، أعلن ممثلو حزب خيرت فيلدرز، الذي فاز بالانتخابات ولديه فرصة لرئاسة حكومة البلاد، عن عدم اهتمام البلاد بالصراع مع روسيا.
من جانبه، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن الاختلافات الحضارية بين روسيا وأوروبا لا ينبغي أن تؤدي إلى رفض التفاعل؛ وفي الوضع الحالي، يجب على بروكسل أن تبحث عن طريقة لبناء علاقات مع موسكو . وأشار إلى أنه يدعو باستمرار إلى التعاون مع روسيا.
وذكرت مجلة ” الإيكونوميست” البريطانية أن أوربان وفيلدرز قد يخفضان أو يوقفان التمويل لأوكرانيا تماما، فضلا عن حرمان كييف من فرصة أن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي.