كولومبو – (رياليست عربي): قرر قادة الأحزاب السياسية السريلانكية الذين حضروا اجتماعاً ترأسه رئيس البرلمان ماهيندا يابا أبيواردينا (أعلن أيضاً استقالته) أن الرئيس جوتابايا راجاباكسا يجب أن يتنحى، حيث دعا المشاركون في الاجتماع رئيس الدولة إلى ترك منصبه.
وفي وقت سابق، أبلغ راجاباكسا رئيس الوزراء رانيل ويكراماسينغ أنه سيحترم أي قرار سيتخذ في اجتماع ممثلي القوى السياسية في سريلانكا.
وقال عضو برلمان الدولة الجزيرة هارشا دي سيلفا على صفحته على تويتر إن غالبية ممثلي الأحزاب السياسية في سريلانكا وافقوا على أن الرئيس الحالي ورئيس الوزراء يجب أن يستقيلا، وفي هذه الحالة يصبح رئيس البرلمان رئيساً مؤقتاً، “يتفق معظم قادة الأحزاب على ما يلي:
1. يجب أن يتنحى الرئيس جوتابايا راجاباكسا ورئيس الوزراء رانيل ويكراماسينغي.
2. يتولى رئيس مجلس النواب منصب الرئيس بالنيابة لمدة أقصاها 30 يوماً.
3. سينتخب البرلمان السريلانكي رئيساً لـ ما تبقى من المدة.
4. تعيين حكومة مؤقتة لجميع الأحزاب وإجراء انتخابات قريباً.
ونزل آلاف المتظاهرين، إلى شوارع كولومبو مطالبين باستقالة رئيس الدولة الحالي، كما اقتحموا منزل راجاباكسا، وأصيب أكثر من 30 شخصاً، إلا أن مكان وجود رئيس سري لانكا غير معروف، كما قال السفير السابق للدولة الجزيرة في روسيا، أودايانجا ويراتونجا، الموجود في كولومبو، لوكالة تاس، ربما غادر راجاباكسا البلاد بالفعل بالطائرة.
و قال ويكراماسينجي لوكالة “تاس” إن البلاد تمر بأسوأ أزمة في التاريخ الحديث، ولا يستطيع السياسيون في الدولة الجزرية حتى الآن أن يجدوا أوجه تشابه مع مثل هذه الأزمة، سواء في هذا أو في الماضي أو القرن قبل الماضي، وبحسب رئيس الوزراء، فإن البلاد الآن في خضم هذه الأزمة.
وكما أشار ويكراماسينغي، فإن سريلانكا تعاني من نقص خطير في العملات الأجنبية والوقود ومنتجات النفط والأسمدة والغذاء لمجموعات معينة من السكان والأدوية، ويقدر أن الأمر سيستغرق ثلاث سنوات أو أكثر للتغلب بشكل كامل على الأزمة الاقتصادية، لكن السلطات تخطط للعودة إلى طبيعتها بحلول العام المقبل.