باريس – (رياليست عربي): قال زعيم حزب الوطنيين الفرنسي، النائب السابق فلوريان فيليبو، إنه من أجل تجنب الأزمات وتنامي المشاعر المعادية للفرنسيين في إفريقيا، تحتاج فرنسا إلى التعلم من الوضع في النيجر والبدء في التحدث مع الدول الأفريقية على قدم المساواة.
وأضاف قائلاً: نحن بحاجة إلى التحدث بوضوح، لا تأخذ الناس على أنهم حمقى، فرنسا لديها مصالح يجب أن تحميها، لكن يجب أن تتحدث عنها مباشرة، وألا تحاول إقناع الجميع بأنها تقاتل من أجل شيء آخر.
ووفقاً له، على خلفية الأخطاء الدبلوماسية للحكومات الغربية في الماضي، فإن المشاعر المعادية للغرب، بما في ذلك تلك المناهضة للفرنسيين، تتزايد في القارة الأفريقية، وفي حديثه عن الوضع في النيجر، أشار فيليبو إلى أن المصالح الإستراتيجية لفرنسا تتأثر حالياً هناك، وينبغي على ماكرون “قطع إجازته” التي يقضيها.
وأضاف السياسي أن ما يحدث في النيجر “أزمة خطيرة لفرنسا”، وأشار إلى أن باريس تلقت، من بين أمور أخرى، 18٪ من إمداداتها من اليورانيوم لمحطاتها النووية من هذا البلد الذي يستضيف أيضاً “قاعدة عسكرية فرنسية تضم 1500 جندي”، هذه، وفقاً لفيليبو، هي آخر ولايات الساحل من منطقة الحدود الثلاثة (بعد مالي وبوركينا فاسو)، حيث تمركزت القوات الفرنسية.
وجدير بالذكر أن الحرس الرئاسي النيجيري قد نفذ انقلاباً، ألقى الجيش القبض على رئيس الدولة محمد بازوم من مقر إقامته في عاصمة البلاد، في اليوم التالي، تمت إزالة الرئيس، وأغلقت حدود الدولة، كما أعلنت البلاد حظر التجول، في 27 يوليو / تموز، أعلن الجيش إغلاق جميع مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى ذلك، اندلعت أعمال شغب جماعية في البلاد وسمع إطلاق نار.
ونزل المتظاهرون إلى الشوارع ي العاصمة نيامي، بشعارات مناهضة للفرنسيين ومطالبين بإغلاق جميع القواعد الأجنبية الموجودة في البلاد، كما أعلن جيش النيجر الذي احتجز الرئيس، قراره بوقف تزويد فرنسا بالذهب واليورانيوم، في اليوم التالي، أعلنت سفارة باريس عن خطط لبدء إجلاء مواطنيها من النيجر قريباً.
بالنتيجة، وعلى خلفية الأحداث الجارية، أحرق المتظاهرون في عاصمة السنغال، داكار، خلال مظاهرة، العلم الوطني لفرنسا، الآن تنامى الحوف من أنه “بعد الانقلاب في النيجر، الذي سمح باستقالة الرئيس الموالي لفرنسا محمد بازوم، هناك احتمال أن تصبح الدولة الواقعة في غرب إفريقيا واحدة من الدول التالية.