القاهرة – (رياليست عربي): انطلقت، الأحد، فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، الذي يعقد للعام الرابع على التوالي، تحت رعاية الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والذي يهدف للتوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية، وتستمر فعالياته بين يومي 24 و28 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تحت عنوان “المياه والسكان والتغيرات العالمية.. التحديات والفرص”، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
ويأتي إطلاق هذه الفعاليات في وقت يشهد العالم موجة من التغيرات المائية والمناخية إلى جانب التغير المتسارع في استخدامات الأراضي والمناخ وكذلك النظم الهيدرولوجية، وجعل هذا الهدف فعاليات الأسبوع محور دعم واهتمام المعنيين بالمياه إقليمياً ودولياً.
وقال الرئيس السيسي في كلمة مسجلة له: إن مصر “تتطلع للوصول لاتفاقية ملزمة ومتوازنة بشأن سد النهضة في أقرب وقت، وبلا مزيد من الإبطاء، اتساقاً مع البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن في سبتمبر/ أيلول الماضي 2021″، موضحاً أن مصر تملك خطة استراتيجية لإدارة الموارد المائية حتى عام 2037، بتكلفة تقديرية مبدئية تبلغ 50 مليار دولار، وقد تتضاعف هذه التكلفة نتيجة لمعدلات التنفيذ الحالية”.
أما تفاصيل الخطة فهي تتألف من أربعة محاور رئيسية، وهي: تحسين نوعية المياه، وتنمية موارد مائية جديدة، وترشيد استخدام الموارد المائية المتاحة ورفع كفاءة منظومة الري المصرية، وتهيئة البيئة المناسبة بما يتماشى مع برامج العمل والمشروعات المائية.
وتابع الرئيس السيسي قائلاً: إن مصر من أكثر الدول جفافاً حول العالم، بأقل معدل لهطول الأمطار بين سائر الدول، مما يؤدي للاعتماد بشكل شبه حصري على مياه نهر النيل التي تأتي من خارج الحدود.
هذا الأمر يتطلب من مصر ألا توفر أية جهود في دفع أجندة المياه في الأمم المتحدة والمحافل الدولية متعددة الأطراف، وتأمين حصولها على الاهتمام اللازم الذي يتسق مع قيمة المياه التي لا تقدر بثمن، والتي ترتبط ببقاء الإنسان وحياة الشعوب بأسرها، طبقاً لختام كلمة الرئيس السيسي.