أنقرة – (رياليست عربي): قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد مفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه سيكون على إسرائيل أن تتحمل المسؤولية عن أعمالها في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة يني شفق عنه قوله : “إن إسرائيل ستدفع ثمن قمعها [للفلسطينيين]”.
وشدد أردوغان أيضاً على أن تركيا ستواصل معارضة “الهجمات الإسرائيلية الهمجية على غزة”، أولئك الذين يصمتون عن الوحشية الإسرائيلية سيحاسبون أمام التاريخ، كما نقلت الصحيفة كلماته.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى حشد كل الوسائل لوقف إطلاق النار، بما في ذلك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، نحن بحاجة لمحاربة إسرائيل بحزم وبشكل موحد”.
من جانبه، قال وزير العدل التركي، يلماز تونش، إن إسرائيل، التي تتجاهل قرارات المنظمات الدولية ودعوات الدول الأخرى لوقف تصعيد الصراع في قطاع غزة، لا يمكن أن تسمى دولة، وأضاف أنه في الوضع في قطاع غزة، شعر العالم دائماً بالعجز أمام النظام الدولي.
بدورها، أفادت وزارة الصحة في غزة أن عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني منذ 7 أكتوبر وصل إلى 33,360 شخصاً، بالإضافة إلى 75,993 جريحاً.
كما فرضت وزارة التجارة التركية قيوداً على تصدير 54 صنفاً من السلع الصناعية إلى إسرائيل حتى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتم التوضيح أن العقوبات تنطبق على تصدير بضائع إلى إسرائيل مثل الكابلات الكهربائية ووقود الطائرات والأسمدة والرخام والطوب وغير ذلك الكثير، وفي اليوم نفسه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن إسرائيل ستتخذ إجراءات انتقامية بعد العقوبات التي فرضتها تركيا على خلفية الوضع في قطاع غزة، وقال إنه سيحاول التأثير على دول ثالثة، بما في ذلك الولايات المتحدة، للحد من استيراد المنتجات التركية.
وجدير بالذكر أن الوضع تصاعد في الشرق الأوسط صباح يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، عندما أخضعت حركة حماس الفلسطينية المتطرفة الأراضي الإسرائيلية لإطلاق صاروخي كثيف من قطاع غزة، كما غزت المناطق الحدودية في جنوب البلاد واحتجزت رهائن. وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل بالانتقام من أهداف في قطاع غزة.