أبو ظبي – (رياليست عربي): وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأربعاء، إلى أنقرة في زيارة رسمية إلى تركيا، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
واستقبل أردوغان ولي عهد أبو ظبي في قصر الرئاسة بالعاصمة التركية أنقرة، حيث جرت للشيخ محمد بن زايد مراسم استقبال رسمية لدى وصول موكبه إلى مجمع القصر الرئاسي ترافقه مجموعة من الخيالة ترفع أعلام البلدين.
وبعد الانتهاء من مراسم الاستقبال، تبادل محمد بن زايد التحية والترحيب مع مستقبليه من الوزراء وكبار المسؤولين في تركيا، فيما رحب الرئيس التركي بالوفد المرافق لولي عهد أبوظبي.
وسيتباحث الجانبان حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، بما يحقق مصالحهما المتبادلة، إلى جانب مجمل لقضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.
ويرى مراقبون أن هذه الزيارة هي فرصة تركيا التي تنتظرها لإنقاذ الوضع الاقتصادي المتردي، خاصة وأن تركيا بحاجة إلى إدخال استثمارات جديدة تنعش التردي الكبير الذي أصاب الاقتصاد التركي في الفترة الأخيرة، فضلاً عن أن أردوغان نفسع بحاجة إلى رفع أسهمه لدى الداخل التركي وسط معلومات تتحدث عن تراجع شعبيته الأمر الذي سيشكل خطراً على واقع الانتخابات الرئاسية المقبلة العام 2023.
بالتالي، ومهما كانت النوايا الإماراتية والتي هي قطعاً لن تعجب الساسة الأتراك سواء كان الملف المصري أو السوري وتقريب تركيا بينهما برعاية إماراتية مدعومة دولياً، ليس أمام أردوغان خيارات كثيرة فهو مضطر للقبول حتى وإن كلفه ذلك تقديم تنازلات على الأقل وكمرحلة أولى التنازل والتخلي و(بيع) المعارضة السورية على سبيل المثال لا الحصر، كبادرة حُسن نية من أنقرة.