موسكو – (رياليست عربي): قالت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن موسكو تستطيع الرد على إمداد كييف بأسلحة بعيدة المدى بنفس الإمدادات لعدد من مناطق العالم هو رد على ما “تفعله لندن الرسمية الآن”.
وأضافت أن كلمات بوتين هي رد على ما تفعله لندن الرسمية الآن، وهذه جريمة ضد الاستقرار العالمي والأمن العالمي: توريد مثل هذه الكميات من الأسلحة لنظام كييف الإرهابي.
وبحسب زاخاروفا، فإن شعب بريطانيا العظمى غير مستعد لقبول الحقيقة ولا يفهم ما تفعله حكومته، وفي الوقت نفسه، عندما تتم صياغة تدابير الاستجابة بشكل واضح لتصرفات لندن، فإن هذا “يخرجها من السبات”.
وقال بوتين في اجتماع مع رؤساء وكالات الأنباء العالمية على هامش منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي إن روسيا يمكن أن ترد على توريد أسلحة بعيدة المدى إلى أوكرانيا بنفس الطريقة، وشدد الرئيس الروسي على أن الرد الروسي في هذا الوضع قد يكون غير متكافئ، وأشار الرئيس أيضاً إلى أن الجيش الأوكراني لا يستطيع إدارة الأسلحة الغربية عالية الدقة بشكل مستقل.
بدوره، أشار السكرتير الصحفي للزعيم الروسي، دميتري بيسكوف، في اليوم التالي إلى أن تحذير بوتين كان مهماً وشفافاً للغاية.
من جانبه، أيد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف بيان بوتين، وشدد على أن استخدام الأسلحة الروسية من قبل “مناطق” لم يذكر اسمها على وجه التحديد سيكون مدمراً قدر الإمكان للأعداء المشتركين لروسيا.
وكان قد دعا بوتين، رداً على مقترحات في الغرب بالسماح لأوكرانيا بضرب الاتحاد الروسي، دول الناتو إلى التفكير في “ما يلعبون به”، وأشار إلى أن دول حلف شمال الأطلسي يجب أن تتذكر أراضيها الصغيرة ذات الكثافة السكانية العالية.
وجدير بالذكر أنه مؤخراً، تحدث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ورئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لصالح السماح لنظام كييف بتنفيذ ضربات على الأراضي الروسية، كما أعلنت قيادة بريطانيا العظمى وكندا وبولندا عدم وجود مثل هذا الحظر على كييف، وفي هولندا ذكرت أن البلاد لن تحد من استخدام كييف لمقاتلات إف-16 لشن هجمات على الاتحاد الروسي بعد نقلها.
وتعارض السلطات المجرية أي تصاريح من هذا القبيل، وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة سمحت للجيش الأوكراني “برصد ومحدودية” استخدام الأسلحة الأمريكية لضرب روسيا.