موسكو – (رياليست عربي): قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، إن روسيا ستجري اتصالات رفيعة المستوى مع تركيا، بشأن قضية الصراع في أوكرانيا.
وأضاف أنه يتم بشكل عام إعداد الاتصالات على أعلى مستوى، لكن لم يتم بعد تحديد توقيت الاتصالات الروسية التركية على أعلى مستوى، ولكن هناك تفاهم على أنها ستتم في المستقبل المنظور، ومن المقرر أن يعقد الجانبان الروسي والتركي قبل زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الولايات المتحدة، والتي من المقرر أن يبحث خلالها مع الرئيس الأمريكي جو بايدن المخاطر المرتبطة بالصراع في أوكرانيا.
وأشار بيسكوف أيضاً إلى أن موسكو ستناقش مرة أخرى مع إسطنبول القضايا المالية المتعلقة بالصعوبات في التحويلات بين البلدين والناجمة عن سياسة العقوبات الأمريكية، وشدد على أن هذه المشاكل تضر بنفس القدر بالمشغلين الاقتصاديين في كل من روسيا وتركيا.
من جانبها، ذكرت صحيفة “حرييت” أن الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا على مخطط جديد لتطبيق العقوبات الأمريكية الثانوية، وستقوم واشنطن بإخطار أنقرة بشبهات انتهاك الشركات التركية للعقوبات المفروضة على روسيا قبل فرض أي قيود عليها، وقال بيسكوف، تعليقاً على هذه المعلومات، إن موسكو تطور علاقاتها الخاصة مع أنقرة ولن تعلق على علاقاتها مع واشنطن.
وذكرت صحيفة أيدينليك أن عدداً من رجال الأعمال الأتراك يعتزمون رفع دعاوى قضائية ضد المسؤولين الأمريكيين الذين هددوهم بعقوبات بسبب التجارة مع روسيا، ولوحظ أن رواد الأعمال يخططون أيضاً لرفع دعوى قضائية ضد البنوك التي تنقل “جميع المعلومات” إلى الولايات المتحدة وتمنع تحويل الأموال.
وقال السفير الروسي لدى تركيا، أليكسي إرخوف، إن الممثلين الأمريكيين “يرهبون” الشركات التركية بسبب تجارتها مع الجانب الروسي، ووفقاً له، فإن مثل هذه الممارسة تتعارض مع قواعد ومبادئ التواصل بين الدول.
وزادت الدول الغربية من ضغوط العقوبات على روسيا الاتحادية وسط عملية خاصة لحماية سكان دونباس، واتخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرار البدء بها في 24 فبراير 2022 بعد تدهور الوضع في المنطقة بسبب القصف الأوكراني.