نيويورك – (رياليست عربي): قال نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي سيرغي فيرشينين خلال “قمة المستقبل” في نيويورك، إن الأمم المتحدة تحتاج وفقاً للجانب الروسي، إلى لعب دور مركزي في عالم متعدد الأقطاب، والذي سينسق ويجمع مواقف مختلف اللاعبين.
وقال: “نعتقد أن الأمم المتحدة يجب أن تلعب دوراً تنسيقياً مركزياً في عالمنا متعدد الأقطاب، وأن تجمع مواقف الدول الأعضاء في إيجاد إجابات للتحديات العالمية”.
بالإضافة إلى ذلك، خلال كلمة ألقاها في القمة قبل بدء الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار فيرشينين إلى أن المجتمع العالمي يواجه اليوم “تحديات غير مسبوقة” تتطلب حلولاً جماعية.
وفي اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة، تم اعتماد “ميثاق المستقبل”، وعارضت روسيا وبيلاروسيا ونيكاراغوا وكوريا الشمالية وسوريا والسودان وإيران اعتماد الوثيقة، وامتنعت 15 دولة أخرى عن التصويت، بينما أيدته 143 دولة.
وهكذا نأت روسيا بنفسها عن الإجماع على هذه الوثيقة بسبب عدم قبولها التعديل الخاص بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وقال فيرشينين، الذي مثل روسيا في هذه القمة، إن نص الوثيقة كتب بإملاء الدول الغربية، واقترح الاتحاد الروسي، في ضوء المطالبات المقابلة بنص الميثاق، مواصلة المفاوضات وتأجيل اعتماده.
وفي وقت لاحق من نفس اليوم، وصف النائب الأول للممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، الاتفاق الذي تم تبنيه في “قمة المستقبل” بأنه غير متوازن، وبحسب قوله، عند اعتماد الوثيقة، ضحت المنظمة بمبادئها من أجل إرضاء بعض الوفود، ولم يكن لدى البقية الشجاعة لـ ”الاحتجاج والدفاع عن حقوقهم”.
وفي وقت سابق، في 4 سبتمبر، قال لورينزو بوشيني، الأستاذ المشارك في قسم الفلسفة السياسية والجغرافيا السياسية، ومستشار التحليل الاستراتيجي والجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية، والناشر والصحفي، إن روسيا دولة رائدة في عالم متعدد الأقطاب، وشدد بوتشيني على أن السكان الأوروبيين غير راضين عن كراهية روسيا التي تفرضها حكومات بلدانهم، ويرغبون في إقامة علاقات أكثر ودية مع الاتحاد الروسي.