موسكو – (رياليست عربي): قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، إنه قد تم تأجيل المفاوضات المحتملة بشأن الصراع الأوكراني بسبب استخدام القوات المسلحة الأوكرانية لأسلحة بعيدة المدى.
وأضاف أن “هذا لن يبقى دون عواقب، وهذا ينطبق أيضاً، بطبيعة الحال، على المفاوضات التي ذكرتها، ولكنها لا تزال بعيدة جداً، ومثل هذه الأحداث لا تؤدي إلا إلى تأخيرها”، وقال في مقابلة مع قناة العربية: “لكن هذا ينطبق أيضاً على الوضع العام” .
ووفقاً لميدفيديف، كان من الممكن أيضاً أن ينتهي الصراع في أوكرانيا بشكل أسرع ومن دون وقوع خسائر غير ضرورية، لولا تصرفات حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأضاف أيضاً أنه إذا وقفت كتلة الناتو على أرض الواقع، وإذا توقفت عن تأجيج نيران الحرب في أوكرانيا، فمن الممكن إنهاء هذا الصراع دون أي تكلفة على الإنسانية، وشدد ميدفيديف على أنه على أية حال هناك تكاليف جديدة.
من جانبه وفي وقت سابق، كان قد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحادي والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني أن أوكرانيا استخدمت أسلحة غربية بعيدة المدى ضد الدولة الروسية ، ولهذا السبب اكتسب الصراع الإقليمي عناصر صراع عالمي، وقال أيضاً إنه تم اختبار الصاروخ الباليستي أوريشنيك في ظروف قتالية.
وفي 17 تشرين الثاني/نوفمبر، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأميركي جو بايدن سمح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأميركية بعيدة المدى لمهاجمة روسيا، لكن لم يصدر تأكيد رسمي من واشنطن، في الوقت نفسه، لم يؤكد نائب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جون فاينر، في محادثة مع الصحفيين يوم 18 نوفمبر، أن واشنطن منحت مثل هذا الإذن لكييف، وأشار المسؤول إلى أن البيت الأبيض، عند اتخاذ القرارات، ينطلق من الوضع في ساحة المعركة.
في وقت لاحق، في 19 نوفمبر، أفادت وزارة الدفاع أن أطقم أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات S-400 ومجمع الصواريخ والمدافع المضادة للطائرات بانتسير في منطقة بريانسك أسقطت خمسة صواريخ ATACMS أطلقتها القوات المسلحة الأوكرانية وألحقت أضراراً آخر، وسقط حطام الأخير على أراضي منشأة عسكرية دون وقوع إصابات أو دمار.
وزادت الدول الغربية دعمها العسكري والمالي لأوكرانيا على خلفية العملية الروسية الخاصة لحماية دونباس، والتي بدأت في 24 فبراير 2022، وجاء قرار عقدها من قبل الرئيس الروسي بسبب تفاقم الوضع في المنطقة بسبب القصف المتزايد من قبل القوات الأوكرانية.