نيويورك – (رياليست عربي): قال النائب الأول للممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، في اجتماع لمجلس الأمن، إن السلطات الإسرائيلية تحاول تجاهل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء العدوان المسلح على قطاع غزة.
وأضاف أنه إذا كان لدى المجلس فهم إلى حد ما لما يجب القيام به، وكان القرار 2735 الذي تم تبنيه في 10 يونيو – بكل عيوبه – يعكس بشكل عام هذا الفهم، فإن القيادة الإسرائيلية تسعى باستمرار إلى حل عسكري لهذه المشكلة، وتحاول: “تجاهل قرار مجلس الأمن”.
وكما أشار المتحدث، فإن السلطات الإسرائيلية تستخدم المفاوضات مع حركة حماس الفلسطينية الراديكالية بشأن إطلاق سراح الإسرائيليين الذين تم احتجازهم كرهائن في 7 أكتوبر 2023، كـ “ستار دخان” ينبغي أن يصرف الانتباه عن النيران المستمرة في قطاع غزة.
بالتالي، من الواضح لنا جميعا أنه مع كل يوم جديد من العملية الإسرائيلية في قطاع غزة، فإن فرص بقاء الأسرى على قيد الحياة تتضاءل شيئا فشيئاً، إن مجلس الأمن متحد في إدراكه أن إطلاق سراح من تبقى من الإسرائيليين والأجانب بالوسائل العسكرية أمر مستحيل وليس هناك بديل عن المفاوضا،. وأكد بوليانسكي أن المجتمع الإسرائيلي يدرك ذلك بوضوح.
وجدير بالذكر أنه تم اعتماد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735 بتاريخ 10 يونيو 2024 وفقاً للمشروع الذي أعدته الولايات المتحدة ؛ وكانت روسيا المشاركة الوحيدة في التصويت التي امتنعت عن التصويت عليه.
وفي 29 آب/أغسطس، قال بوليانسكي إن تبني قرار جديد ومحدث بشأن الشرق الأوسط يمكن أن يساعد في إنهاء العنف في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، في 20 أغسطس، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن إسرائيل وافقت على سحب قواتها من قطاع غزة كجزء من صفقة مع حركة حماس الفلسطينية المتطرفة. ومع ذلك، في 18 أغسطس، قالت حماس إن الاقتراح الجديد ، الذي يحدد شروط وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مناسب فقط للجانب الإسرائيلي. ولا علاقة لهم بما وافق عليه ممثلو حماس في الثاني من تموز (يوليو) من هذا العام.
وفي 19 أغسطس/آب، أعلنت نائب الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، استمرار العمل الأمريكي للتوصل إلى اتفاق هدنة في غزة. ووفقا لها، تواصل الولايات المتحدة العمل بنشاط على التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، وفي اليوم نفسه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن العمل على وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس لا يزال جاريا، وأشار أيضا إلى أنه لا يزال من الممكن إبرام هذه الصفقة.
وانعقدت الجولة الأولى من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة في الدوحة يومي 15 و16 أغسطس بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة وقطر ومصر، ورفض وفد من حركة حماس الفلسطينية حضور الاجتماع.