موسكو – (رياليست عربي): قالت وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو تعتقد أنه لا يمكن التأكد بشكل مطلق من أن الجانب الأوكراني سيلتزم بأحكام اتفاقية فيينا فيما يتعلق بالممتلكات الدبلوماسية للاتحاد الروسي.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أنه في الفن. وتنص المادة 45 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 على أنه في حالة قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، يجب على الدولة المستقبلة، حتى في حالة وجود نزاع مسلح، احترام وحماية مباني البعثة إلى جانب موظفيها، إلى جانب الممتلكات والمحفوظات.
وفي هذا السياق، قالت وزارة الخارجية الروسية أيضاً: “لسوء الحظ، لا يمكن للمرء أن يكون متأكداً تماماً من أن كييف ستلتزم بشكل صارم بهذا المبدأ”.
وأشارت الوزارة إلى أنه في ظل الظروف الحالية يبقى من المتوقع أن تمتثل أوكرانيا، التي تضع نفسها كعضو مسؤول في المجتمع الدولي، لالتزاماتها الدولية، وأضافوا في الوقت نفسه أنه «لم يقم أحد بإلغاء مبدأ المعاملة بالمثل، الذي يعد من المبادئ الأساسية في الممارسة الدبلوماسية».
وجدير بالذكر أنه في فبراير/شباط، أنهت روسيا اتفاقية الإيجار مع السفارة الأوكرانية في موسكو، وأشارت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن هذا رد مناسب على الأعمال العسكرية على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، وأضافت أنه تم إبلاغ كييف بهذا القرار.
وفي أبريل 2023، أعلن عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، أن مجلس مدينة كييف أنهى عقد الإيجار لقطعة الأرض التي يقع عليها مبنى السفارة الروسية، حيث ناشد مجلس المدينة مجلس وزراء أوكرانيا بشأن إعادة ممتلكات المؤسسة الدبلوماسية إلى ملكية الدولة. واقترح حزب خادم الشعب، الذي يتزعمه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إنهاء عقد الإيجار للموقع .
وفي الوقت نفسه، وعد الكرملين كييف بالرد على إنهاء عقد الإيجار مع السفارة الروسية، وأكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن موسكو ستتخذ الإجراءات المناسبة.
وتعمل السفارة الروسية في أوكرانيا منذ أغسطس 1992، لكن في 24 فبراير 2022، مع بدء العملية الروسية الخاصة لحماية دونباس، قطع الجانب الأوكراني علاقاته الدبلوماسية مع الاتحاد الروسي.