موسكو – (رياليست عربي): ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا تشعر بالقلق إزاء تصعيد خطير آخر في الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل وتدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وأضافت الوزارة: “نعرب عن قلقنا البالغ إزاء تصعيد خطير آخر في المنطقة. لقد حذروا مرارا وتكرارا من أن عدم تسوية العديد من الأزمات في الشرق الأوسط، وخاصة في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتي غالبا ما تغذيها أعمال استفزازية غير مسؤولة، سيؤدي إلى زيادة التوتر”.
كما دعت وزارة الخارجية الروسية جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس وأعربت عن أملها في حل المشاكل القائمة من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية، وأشارت الوزارة إلى أهمية مساهمة اللاعبين الدوليين البناءين في ذلك.
وأصبح من المعروف أن إيران أطلقت عشرات الطائرات المسيرة الإيرانية باتجاه إسرائيل. ثم تم إرسال الدفعة الأولى من الصواريخ الباليستية، وذكرت شبكة “إي بي سي نيوز” نقلاً عن مصادر أن الهجوم الذي بدأ يمكن أن يشمل من 400 إلى 500 طائرة مسيرة من العراق وسوريا وجنوب لبنان، فضلاً عن تلك التي أطلقتها حركة أنصار الله اليمنية (الحوثيين)، والجزء الأكبر من إيران، ووفقاً له، أطلقت طهران أيضاً نحو 150 صاروخا .ً
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده صدت هجوماً جوياً إيرانياً، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن إسرائيل وشركائها أحبطوا الهجوم “بطريقة لا مثيل لها”، وأشار المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي دانييل هاغاري إلى أن تل أبيب صدت 99٪ من الهجوم.
ثم قال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، إن سلسلة الضربات الانتقامية على الأراضي الإسرائيلية قد اكتملت، وحذر من رد فعل “أقوى” إذا قررت تل أبيب اتخاذ أي إجراء ضد طهران.
وبحسب السفير الإسرائيلي لدى روسيا سيمون هالبرين، فقد توفي طفل يبلغ من العمر سبع سنوات نتيجة للهجوم.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة الاشتباك بين البلدين ودعا إلى وقف فوري للأعمال الحربية، وشدد على أنه لا المنطقة ولا العالم يستطيع تحمل حرب أخرى، كما أدانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الهجوم الإيراني على الأراضي الإسرائيلية، ودعت الطرفين إلى الامتناع عن تصعيد الوضع في الشرق الأوسط.
وتدهورت العلاقات بين إيران وإسرائيل بعد الهجوم على قنصلية الجمهورية الإسلامية في العاصمة السورية دمشق في الأول من أبريل/نيسان، حيث قُتل في الهجوم جنرالان من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي، بالإضافة إلى خمسة ضباط كانوا يرافقونهم، وفي أعقاب الضربة، هددت إيران إسرائيل بالانتقام.