موسكو – (رياليست عربي): قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين، إن الغرب يحاول تنفيذ سيناريو الميدان الأوكراني في جورجيا بحلول شهر أكتوبر/تشرين الأول من أجل خلق مصدر جديد للتوتر بالقرب من الحدود الروسية.
وأضاف قائلاً: “نرى محاولات من جانب الغربيين لتصعيد الوضع في جورجيا في سياق الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في أكتوبر”، وقال في مقابلة مع تاس : “لا نستبعد أن يكون الهدف هو محاولة تنفيذ سيناريو “الميدان” لتغيير السلطة على أمل خلق مصدر آخر للتوتر بالقرب من حدود روسيا”.
ووفقاً لغالوزين، قررت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الآن، كجزء من مسارهما للضغط على مختلف الدول ذات السيادة، “الاستيلاء” على جورجيا بسبب النظر في قانون العملاء الأجانب هناك.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة نفسها وعدد من الدول الغربية الأخرى لديها بالفعل معايير مماثلة أو أكثر صرامة، فقد بدأت واشنطن وبروكسل في اتهام السلطات الجورجية بـ “تقويض الديمقراطية” وعدم الامتثال للقيم الأوروبية والأوروبية الأطلسية، حسبما ذكر نائب وزير الخارجية.
كما لفت غالوزين الانتباه إلى تهديدات الدول الغربية بتطبيق عقوبات فيما يتعلق باعتماد القانون، وحرمان جورجيا من وضع المرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وتعليق نظام الإعفاء من التأشيرة للبلاد، بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى مشاركة وزراء خارجية أيسلندا وإستونيا وليتوانيا في احتجاجات الشوارع في تبليسي.
وبحسب الدبلوماسي، يمكن وصف ذلك بأنه تدخل سافر في شؤون دولة مستقلة تماشيا مع الممارسات الاستعمارية الجديدة للدول الغربية.
وشدد غالوزين على أنه في المقابل، فإن روسيا مهتمة بالتنمية المستقرة والديمقراطية لجورجيا ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة.
وجدير بالذكر أنه في وقت سابق كان قد اعتمد البرلمان الجورجي قانوناً بشأن العملاء الأجانب (“بشأن شفافية التأثير الأجنبي”)، واستخدمت رئيسة البلاد سالومي زورابيشفيلي حق النقض ضده، لكن النواب تغلبوا عليها بأغلبية الأصوات، ووقع رئيس البرلمان الجورجي شالفا بابواشفيلي الوثيقة بدلاً من الرئيس في 3 يونيو/حزيران، ومنذ تلك اللحظة دخل القانون حيز التنفيذ.
وأثار الوضع المتعلق بالقانون موجة من الاحتجاجات في جورجيا استمرت منذ منتصف أبريل/نيسان، وحضر إحداها وزراء خارجية أيسلندا وليتوانيا وإستونيا.
كما حاولت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جاهدة منع اعتماد قانون العملاء الأجانب في جورجيا، وعندما تم تبنيه، أعلنت واشنطن فرض قيود على التأشيرة على جورجيا وستعيد النظر في التعاون الثنائي، بدوره، أشار رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى أن اعتماد القانون سيؤثر سلباً على عملية اندماج جورجيا في الاتحاد الأوروبي، وذكرت صحيفة فايننشال تايمز نقلاً عن مصادر أن طلب جورجيا قد يتم تجميده لاحقاً.