موسكو – (رياليست عربي): أكد رئيس الوفد الروسي، في محادثات فيينا، حول الأمن والحد من التسلح، قسطنطين غافريلوف، إن الولايات المتحدة سترغم إلى الدخول في حوار مباشر مع روسيا، بما يخص الضمانات الأمنية، “سواء رغبت بذلك أم لا”.
وأضاف المسؤول الروسي، أنه “يجب التحدث مع الأمريكيين بشكل مكثف. وسيتعين عليهم الدخول في حوار ومناقشة مقترحاتنا المحددة، سواء أحبوا ذلك أم لا، وفي حال العكس، كما أعلنت قيادة الخارجية الروسية بوضوح، سيتم اتخاذ خطوات عسكرية فنية وعسكرية، أو تشكيل تهديدات مضادة جديدة لدول الناتو”.
بدوره قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن الولايات المتحدة لم تعلق بعد على مقترحات روسيا بما يخص الضمانات الأمنية، مؤكدا أن بلاده ماتزال بانتظار الرد على المقترحات التي قدمتها منتصف شهر كانون الأول الجاري، مضيفاً، أن روسيا لا ترى حتى الآن، إلا بعض التصريحات العلنية، لافتاً أن “معظمها ليس من جانب ممثلي الولايات المتحدة، ولكن هذا أمر له قيمة أيضا. المهم طبعا، ما ستخبرنا به واشنطن”.
المسؤول الروسي، أشار إلى أن بلاده “تنطلق من أن الاتصالات بشأن الضمانات الأمنية ينبغي إجراؤها في صيغة ثنائية مع الولايات المتحدة”.
وحول تصريحات رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، التي قال فيها إن الاتحاد الأوروبي، يجب أن يشارك في المناقشات، قال ريابكوف: “لقد أخذنا ذلك في الاعتبار، وسوف سنرى، أؤكد ما قيل من جانبنا الأسبوع الماضي، وهو أننا نقترح أن تكون الولايات المتحدة بالذات من سنجري معها المفاوضات الثنائية حول هذا الموضوع، أما بالنسبة للصيغ الأخرى، فنحن بالطبع نأخذ في الاعتبار رغبات هذه الشخصيات أو تلك، وممثلي بعض الهياكل”.
وأكد أن ذلك، لا يعني تغيير موقف روسيا، وأضاف: “نحن مستمرون في الحديث لصالح عملية المفاوضات الثنائية مع واشنطن”.
ويرى المسؤول الروسي، أن واشنطن تتخلى عن المفاوضات مع روسيا حول الضمانات الأمنية، إلا أنها ربما تحاول فرض شروط وإطالة العملية، على حد تعبيره.
وأكد ريابكوف أن العلاقات مع الولايات المتحدة ستتحسن فور بدأ واشنطن بالمفاوضات حول الضمانات الأمنية، وقال: “إذا قبل الجانب الأمريكي بمتطلباتنا وبدأوا المفاوضات بشأن مسودتي الاتفاقيتين التي تم تسليمها له، أعتقد أننا سنمضي قدما في هذا الاتجاه”.
لا بديل أمام الولايات المتحدة مهما ماطلت اليوم، من الرضوخ للمطالب الروسية والنقاش حول الضمانات الأمنية، خصوصاً مع تهديد روسيا غير المباشر، بأن الحل العسكري سيكون البديل في حال لم يتم أخد مقترحات روسيا الأمنية في أوروبا على محمل الجد.