موسكو – (رياليست عربي): قالت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لم تف بوعودها بالعودة إلى الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتخلت عن المفاوضات حول هذا الموضوع، رغم استعداد طهران لها.
“لقد تخلت واشنطن عن المفاوضات وأوضحت مرة أخرى أنها لن تعمل على تنفيذ الاتفاقيات التي تم تسجيلها في خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) والمختومة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، في الواقع، وقعت إدارة جو بايدن مرة أخرى على عدم قدرتها على الوفاء بوعودها الانتخابية بإعادة أمريكا إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، على الرغم من أنها دخلت البيت الأبيض بناءً على هذه الوعود بالتحديد”.
وأشارت الدبلوماسي إلى تصريح ممثل وزارة الخارجية بأن البيت الأبيض يعتبر الحل التفاوضي هو الخيار الأفضل لاحتواء قدرات إيران النووية، لكن افتقار طهران المزعوم إلى التعاون المناسب مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية و”خطواتها التصعيدية” يجعل الدبلوماسية جهود مستحيلة.
وأشارت زاخاروفا إلى أن هذه التصريحات جاءت بعد تصريح المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بشأن الانفتاح على الاتصالات مع الولايات المتحدة.
ووفقا لها، لا يمكن إنكار أن الحكومة الأمريكية الحالية لم تكن أفضل من سابقاتها، وتوصلت إلى نهايتها المنطقية بمسار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لانهيار الاتفاق النووي مع إيران.
وأضافت ممثل وزارة الخارجية أنه على غرار واشنطن، بدأت الدول الأوروبية أيضاً في انتهاك قرار مجلس الأمن الدولي بشكل علني، وأشارت إلى أن ذلك يترافق مع خطابات قاسية ضد طهران مع اتهامات بعيدة المنال تهدف إلى خلق شعور في العالم بوجود تهديد نووي من إيران.
وأكدت الدبلوماسي، في الوقت نفسه، أن الخبراء يدركون أن أسباب ركود خطة العمل الشاملة المشتركة هي السياسات الخاطئة للولايات المتحدة وأن واشنطن وأقمارها الصناعية الأوروبية هي التي خربت الجهود الرامية إلى استعادة الاتفاق النووي، وروسيا بدورها تنطلق من أن قرار مجلس الأمن الدولي لا يزال ساري المفعول ويجب تنفيذه من قبل جميع المشاركين في الاتفاق النووي، بما في ذلك الدول الغربية، وليس أمامهم أي طريق قانوني آخر.