برلين – (رياليست عربي): ستدعو ألمانيا في قمة الناتو، التي ستعقد في الفترة من 11 إلى 12 يوليو في فيلنيوس، إلى تأجيل انضمام أوكرانيا إلى الحلف بسبب مخاوف من أن تؤدي العضوية الفورية إلى مواجهة مباشرة مع روسيا.
برلين غير مرحب بها في آفاق تقديم العضوية الفورية، إنها تريد أن يكون لديها عملية ووقت من أجل تطوير ضمانات (أمنية) وبالتالي منع العضوية بشكل فعال.
بالإضافة إلى ذلك، إن ألمانيا تعارض قيام القيادة الروسية “باختبار المادة 5” من ميثاق الناتو بشأن الدفاع الجماعي.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وعدد من دول الاتحاد الأوروبي تعمل على تطوير سلسلة من الضمانات الأمنية الثنائية، والتي يأملون أن تساعد في حماية كييف في غياب عضوية الناتو.
في الوقت نفسه، يعتقد عدد من قادة أوروبا الشرقية، بمن فيهم رئيس الوزراء الإستوني كاجا كالاس، أنه يجب تقديم خارطة طريق لأوكرانيا للحصول على عضوية التحالف في قمة فيلنيوس.
وقالت سفيرة لاتفيا لدى ألمانيا ألدا فاناجا إنه مع استمرار القتال، لا يمكن لأوكرانيا أن تصبح عضواً في الناتو.
من جانبه، قال السناتور الأمريكي راند بول إن قبول أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي قد يؤدي إلى حرب بين الولايات المتحدة وروسيا.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يرى أنه من السابق لأوانه طرح مسألة انضمام أوكرانيا إلى الناتو للتصويت بسبب الصراع مع روسيا وعدم امتثالها لمعايير العضوية.
بالإضافة إلى ذلك، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن أوكرانيا لن تصبح عضواً في الناتو بعد القمة في فيلنيوس، ووفقاً له، فإن أوكرانيا لم تفِ بجميع شروط الانضمام إلى الناتو.
بدورها، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير إن أوكرانيا يجب أن تقوم بالإصلاح والوفاء بمعايير الناتو ذات الصلة، والتي تلتزم بها الدول الأخرى أيضاً، قبل أن يتم قبولها في الحلف، وأكدت المتحدثة أيضاً أن الولايات المتحدة تواصل دعم سياسة الباب المفتوح التي يتبعها الناتو حتى يومنا هذا.
في الوقت نفسه، اقترح رئيس لجنة البوندستاغ للسياسة الخارجية من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، مايكل روث، قبول المناطق التي تسيطر عليها كييف في الناتو في أقرب وقت ممكن، ودعا إلى “تفسير أوسع” لأساس المعاهدة لعضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي.
كما أكد حلف شمال الأطلسي قرار إنشاء مجلس الناتو الأوكراني، وسيعقد الاجتماع الأول للمجلس في قمة فيلنيوس يوم 12 يوليو على مستوى رؤساء الدول.
بالنسبة لموقف المجر، أشار وزير الخارجية والعلاقات الاقتصادية الخارجية المجري بيتر زيجارتو إلى أنه لا يمكن مناقشة قبول أوكرانيا في الناتو إلا بعد توقف النزاع المسلح في البلاد، في رأيه، يجب تأكيد هذا القرار في قمة يوليو في فيلنيوس.
وأشار رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي إلى أن هناك أسباباً لدعوة البلاد للانضمام إلى الناتو، لكنه لم يذكرها، في الوقت نفسه، شدد الزعيم الأوكراني على أن لديه فهماً كاملاً للضمانات الأمنية للبلاد حتى انضمامه إلى الحلف.