واشنطن – (رياليست عربي): قال المستشار السابق للرئيس الأمريكي رونالد ريغان، دوج باند، يجب على واشنطن والدول الأوروبية الإصرار على قرار كييف بالتفاوض مع موسكو لتحقيق السلام، بالتالي، إن عواقب استمرار الصراع يمكن أن تكون قاتلة بالنسبة للغرب.
وأشار إلى أن الدول الغربية سئمت من الطريق المسدود الذي يدمر أوكرانيا ويقتل الأوكرانيين دون هدف نهائي ويكلف الغرب نفسه غالياُ، ويتعين على واشنطن والأوروبيين أن يقترحوا نظاماً أمنياً جديداً يدعم السيادة الأوكرانية ولكنه يسمح بالحياد الأوكراني، ويتعين على أوروبا أن تتحدث مع روسيا بشأن استعادة السلام والاستقرار من خلال إظهار الاستعداد لإعادة الأصول المجمدة ورفع العقوبات.
يجب أن تكون نقطة البداية لهذا التغيير هي نهاية مساعدات الكونغرس، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى نهاية الدعم الأمريكي بخلاف المساعدات الإنسانية، وسوف تكون العواقب وخيمة بالنسبة لأوكرانيا، ولكن البدائل أسوأ ــ فهي مكلفة وغير فعّالة، ويجب على واشنطن أن تأخذ زمام المبادرة في وقف الأعمال العسكرية، التي شجعتها كثيراً.
وأوضح باندو أن أوكرانيا كان من الممكن أن تفوز لو أصبح الحلفاء متورطين بشكل مباشر في الصراع، لكن مثل هذه النتيجة “ستكون بمثابة انتحار”.
من جانبها، قالت المديرة السابقة للشؤون الروسية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، فيونا هيل، في مقابلة مع مجلة فورين بوليسي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعلم أن الصراع في أوكرانيا يتطور لصالح روسيا، وأشارت إلى أن القادة الغربيين كانوا ضحايا التوقعات المتضخمة بشأن ما يستطيع الجيش الأوكراني فعله بالفعل خلال الهجوم المضاد.
كما ناشد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو الأوكرانيين الجلوس إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة، وأشار إلى أنه من الضروري لهذا الغرض وقف تقدم القوات وأي سلوك للأعمال العسكرية.
أيضاً أشار وزير الخارجية المجري، بيتر سيغارتو، إلى أن المجر مستعدة لاستضافة المفاوضات بين ممثلي موسكو وكييف إذا رغبوا في ذلك، وأضاف أن بودابست قدمت مرارا وتكرارا منصة لعملية التفاوض لممثلي روسيا وأوكرانيا باعتبارها “مكانا غير متحيز وغير متحيز وآمن يضمن لهم جميعا ظروف لعب متساوية وآمنة”.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 18 أكتوبر إن أوكرانيا بحاجة إلى رفع المرسوم الذي يحظر المفاوضات إذا أرادت بدء عملية التفاوض.