واشنطن – (رياليست عربي): قال مارك بيرني، زميل أول في مؤسسة كارنيغي لأوروبا، إنه نتيجة للمأساة التي اندلعت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، انزلقت قيادة حماس وحكومة بنيامين نتنياهو إلى دوامة من العنف لن تحقق أي مكاسب سياسية.
وأضاف أنه مع هذا الوضع، سوف يرتفع حتماً عدد الضحايا مع حدوث ضربات انتقامية وهجمات مضادة من الجانبين، بالتالي، المواطنون العاديون والنساء والأطفال والشيوخ والفقراء هم الأكثر تضرراً من الجانبين.
ومهما كان الهجوم الذي نفذته حركة حماس غير مقبولاً، فإنه سيتردد صداه لفترة طويلة في البلدان الإسلامية، وخاصة بين الشباب، ولأنه لا يمكن تصوره، فإنه من شأنه أن يغذي الخطابات المناهضة لإسرائيل، والتي بدورها ستؤثر على القادة السياسيين.
بالتالي، هذا سيؤدي إلى إحراج سياسي لتلك الدول العربية التي لديها معاهدات أو اتفاقيات مع إسرائيل (مصر، الأردن، المغرب)، أما الدول التي تعمل على تطوير مثل هذه الاتفاقيات (المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة) فسوف تواجه تجميداً، أو حتى توقفاً كاملاً للمفاوضات.
وسوف تجد الدول التي تدعم حماس سياسياً (تركيا) ومالياً (قطر) صعوبة في الاضطلاع بدور دبلوماسي في إنهاء الحرب، لأن الدعوة إلى حل الدولتين سوف تذهب أدراج الرياح.
بالإضافة إلى ذلك، إن إيران وحدها، وهي الداعمة القديمة لحركة حماس وعدو إسرائيل، وهي القادرة على تحقيق مكاسب سياسية قصيرة الأمد في ظل الفوضى الحالية، ولكن حتى هذا ليس مؤكداً.
بالتالي، ومن الآن فصاعداً، ستحاول الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إيجاد توازن بين دعم إسرائيل وإيجاد حل طويل الأمد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.