طرابلس – (رياليست عربي): عادت قضية لوكربي والتي اتهمت فيها عدة دول أوربية وأمريكا، نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي بالضلوع في هذه الحادثة التي أسفرت عن تحطم طائرة أمريكية فوق بلدة لوكربي عام 1988.
وأشار موقع (B.B.C)، في تقرير له بشأن مستجدات في قضية “لوكربي”، ما قالته وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش إن ليبيا يمكن أن تعمل مع الولايات المتحدة على تسليم أبو عجيلة محمد مسعود، أحد المطلوبين في تفجير لوكربي عام 1988.
وأضافت المنقوش للموقع بأن “النتائج الإيجابية آتية” في قضية أبو عجيلة محمد مسعود، مضيفة أن الحكومة الليبية “تتفهم ألم وحزن” أسر الضحايا لكنها “بحاجة إلى احترام القوانين”.
وبحسب المنقوش فإن الولايات المتحدة وليبيا تتعاونان في القضية، مضيفة بأن المشاورات “تتقدم”.
يذكر أن نظام العقيد القذافي قبل المسؤولية عن الحادثة عام 2003 رغم إنكاره لعدة سنوات تسببت في حصار طويل أثر في حياة المواطن والاقتصاد في ليبيا.
وأشار التقرير إلى أن مسعود والذي وصفه بأنه مسؤول مخابرات ليبي سابق موجود حالياً في سجن ليبي بعد إدانته بتهم لا علاقة لها بالقضية، مبيناً أن عدد من المسؤولين الأمريكيين أنه ساعد في صنع القنبلة التي أسقطت الطائرة وضبط الموقت.
وفي نفس السياق أوضحت مراسلة “B.B.C” في طرابلس، أورلا غيرين، إن الدلائل تشير إلى أنه سيتم تسليم المشتبه به الجديد في نهاية المطاف، مبينة أن الحكومة الليبية الحالية في طرابلس علاقات جيدة مع الولايات المتحدة.
ووفق التقرير، فإن المسؤولين الأمريكيين يؤكدون أن مسعود تآمر مع مسؤول استخباراتي ليبي آخر، عبد الباسط المقرحي، مضيفاً بأن المقرحي تمسك دائماً ببراءته حتى وفاته في عام 2012، وتعهد ابنه بتبرئة اسمه في محاكم المملكة المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن ملف قضية لوكربي جرى قفله بعد محاكمة المتهمين الليبيين، عبدالباسط المقرحي، والأمين فحيمة بمقر محكمة العدل الدولية في لاهاي، كما أقفل معه ملف التعويضات، بدفع تعويضات من نظام القذافي لصالح عائلات الضحايا وفق قرار المحكمة.
يذكر أن الفريق الليبي المفاوض في القضية، أكد أن الرئيس جورج بوش الابن نفسه التزم بذلك كتابيا عبر رسالة موجودة لدى الخارجية الليبية يؤكد فيها قفل الملف، وأن أي تعاطي معه يجب أن يكون مع الحكومة الأمريكية، وليس مع ليبيا.