موسكو – (رياليست عربي): في مساء يوم 20 أغسطس/ آب الجاري، انفجرت سيارة لاندكروزر برادو بالقرب من قرية بولشي فيازيمي بمنطقة موسكو، كانت الصحفية والمحللة السياسية داريا دوغين، ابنة الشخصية العامة والفيلسوف ألكسندر دوغين، وراء عجلة القيادة، التي فارقت الحياة على الفور.
التفاصيل
انفجرت السيارة التي كانت داريا دوغين بأقصى سرعة على طريق موزياسك – Mozhaisk السريع حوالي الساعة 21.00 كانت الفتاة تقود السيارة عائدة من أحد المهرجانات بإحدى القرى بالقرب من موسكو، وذكرت لجنة التحقيق التي عاينت مكان التفجير، أن الانفجار وقع نتيجة زرع عبوة ناسفة أسفل السيارة، وقال أندريه كراسنوف رئيس الحركة الاجتماعية الروسية هورايزون إن السيارة التي انفجرت تعود ملكيتها لألكسندر دوغين.
وقال مصدر في أجهزة إنفاذ القانون إن مجهولين قاموا بتركيب عبوة ناسفة على سيارة خلال المهرجان، وكانت السيارة في ساحة انتظار مفتوحة للجميع، أيضاً، قالت وكالات إنفاذ القانون إنه عند مدخل العقار كانت هناك فرقة لشرطة المرور، وكان مفتشو المرور ينظمون حركة المرور، حيث تم تثبيت الإطارات مباشرة عند مدخل الحدث نفسه، ووفقاً لنتائج الفحص، سيتم تعيين نتائج الخبراء، بما في ذلك الطب الشرعي والمتفجرات وعلم الوراثة الجزيئي.
وفيما يتعلق بوقائع الحادث، فُتحت دعوى بشأن جريمة قتل ارتُكبت بطريقة خطرة بشكل عام (الفقرة “هـ” الجزء 2 من المادة /105/ من القانون الجنائي للاتحاد الروسي)، كما سيتم التحقيق في الأمر من قبل المكتب المركزي للجنة التحقيق، ويعتقد القسم أن مقتل داريا دوغين هو أمر مخطط له.
ردود أفعال
قالت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنه إذا تم تأكيد نسخة الأثر الأوكراني في جريمة القتل من قبل الجهات المختصة، فيجب أن نتحدث عن سياسة إرهاب الدولة التي تنفذها كييف، من جانبه، أشار نائب رئيس مجلس الدوما بيوتر تولستوي إلى أن قتل الضحية لا ينبغي أن يمر دون عقاب.
ووصف زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي، رئيس لجنة دوما الدولة للشؤون الدولية، ليونيد سلوتسكي، “جريمة قتل دوجين الهمجية” بأنها “هجوم إرهابي على أيديولوجية وأواصر العالم الروسي”.
وطالما أن ألكسندر دوغين “بقي في اللعبة” ولعب دوراً مهماً في القضايا الأيديولوجية في عهد فلاديمير بوتين، لم يمسه أحد، لكن في حوالي عام 2018، بدأ بالتقاعد تدريجياً، وللحصول على أفكار حول القومية الروسية، أراد الكثيرون تمزيق جلد دوغين على قيد الحياة.
وداريا دوغين كاتبة سياسة للحركة الدولية الأوراسية، أسسها وقادها والدها، وكتبت في RT و Tsargrad، وفي يوليو/ تموز، أدرجتها المملكة المتحدة على قائمة العقوبات، متهمة إياها بنشر معلومات مضللة حول الوضع في أوكرانيا.
كما يُعرف ألكسندر دوغين بأنه مدافع عن مفاهيم “العالم الروسي” و “الأوراسية الجديدة”، كما وصفته وسائل الإعلام الغربية بأنه أحد الأيديولوجيين الرئيسيين للكرملين، وأُدرج دوغين على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي منذ عام 2014، ومنذ عام 2015يخضع لعقوبات أمريكية وكندية.