واشنطن – (رياليست عربي): أبدت قوى غربية ترحيبها بالاتفاق السياسي في السودان، الذي نتجت عنه عودة عبد الله حمدوك رئيساً للوزراء في “حكومة انتقالية بقيادة مدنية”، مطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وفي بيان مشترك صادر عن دول الترويكا، الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وسويسرا وكندا، إن هذه القوى ترحب بالاتفاق “في انتظار إجراء الانتخابات”.
وأوضح البيان الذي نشره حساب السفارة الأميركية في الخرطوم على “تويتر”: “لقد تحمسنا بتجديد الالتزام بالإعلان الدستوري لعام 2019 كأساس لعملية الانتقال نحو الديمقراطية”، وأضاف البيان، نرحب بالإفراج عن حمدوك من الإقامة الجبرية، لكننا نحث على الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين الآخرين، ليس فقط في الخرطوم ولكن في جميع أنحاء البلاد. هذه كلها خطوات أولى حاسمة نحو استعادة الانتقال والنظام الدستوري وسيادة القانون في السودان”.
إلا أن هناك توقعات بأن الفوضى في السودان مستمرة، خاصة وأن هناك ضغط تم تنفيذه على البرهان للعدول عن قراره وإعادة حمدوك إلى منصبه خاصة بعدما رفض الأخير تسميته كرئيس وزراء جديد بل استئناف عمله، وهو مؤشر خلافي يعني عدم رضا حمدوك على ما صدر وقام به قائد الجيش.
وأضاف البيان: “نجدد تضامننا مع الشعب السوداني ودعمنا لعملية انتقال ناجحة تؤدي إلى سودان حر ديمقراطي عادل وسلمي. من الضروري أن تلبي الخطوات التالية تطلعات الناس، وذلك من خلال نهج شامل وتشاوري حقيقي لإنشاء المؤسسات الانتقالية المتبقية”.
وختم البيان المشترك: “يبقى من الضروري أن يسمح للشعب السوداني بالتعبير عن آرائه بشكل سلمي بعيداً عن العنف أو التهديد. تعازينا لعائلات وأصدقاء من فقدوا أرواحهم وهم يسعون للدفاع عن حقوقهم”.