باريس – (رياليست عربي): قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا إن باريس مقتنعة بضرورة الحفاظ على قنوات الاتصال مع روسيا.
وشددت على أنه “من المهم أن يكون لدى فرنسا قناة اتصال مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خاصة وأن تنظيم عزلة روسيا في الوضع الحالي سيكون أسوأ حل ممكن.
وأشارت الوزيرة إلى أن “الحفاظ على الاتصالات جعل من الممكن إرسال بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوروجي للطاقة النووية”.
بالمقابل، أشارت وزيرة الخارجية الفرنسية، أن باريس تعتزم مواصلة توريد الأسلحة لاحتياجات القوات المسلحة الأوكرانية.
وتجدر الإشارة إلى أنه في وقت سابق، تم استدعاء السفير الفرنسي في موسكو بيير ليفي إلى وزارة الخارجية الروسية للتوضيح بشأن توريد أسلحة فرنسية إلى أوكرانيا، يشار إلى أن نائب وزير الخارجية ألكسندر جروشكو أشار إلى التهديدات الناشئة عن زيادة توريد الأسلحة والمعدات لنظام كييف، وتكديس برامج تدريب لتدريب الجيش الأوكراني.
من جانبه، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن الكرملين سيضطر إلى اتخاذ إجراءات انتقامية، بما في ذلك إجراءات غير متكافئة، ضد الدول الغربية على خلفية مشاركتها المتزايدة في الصراع في أوكرانيا، كما أشار إلى خطورة التصعيد غير المنضبط.
لكن فيما يبدو أن الموقف الفرنسي الحالي جاء نتيجة للقصف الروسي المكثف بالأمس والمستمر أيضاً، بعد صبر طويل، من التغاضي عن الإمداد العسكري الغربي لأوكرانيا، لكن مع تحول الأمر واستهداف مواقع حيوية داخل روسيا، أصبح لزاماً على القيادة العسكرية الروسية وضع حد لذلك خصوصاً وأنها أنذرت وحذرت الجانب الغربي كثيراً في أوقات سابقة.