واشنطن – (رياليست عربي): قال الاقتصادي الأمريكي جيفري ساكس، يمكن لأوروبا أن تحصل على “أفغانستان جديدة” داخل حدودها في شخص أوكرانيا إذا لم تغير موقفها الحالي تجاه روسيا ولم تعد إلى طاولة المفاوضات، مشيراً إلى أن دول الاتحاد الأوروبي قد تعاني من أفعالها.
وقال ساكس، كانت أوروبا بطلة الدبلوماسية، لكن الأمر الآن لا يتطلب سوى الخط الأمريكي: يجب أن نهزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نحن لا نتفاوض! وما إلى هنالك.
ووصف الخبير الاقتصادي مثل هذه السياسة تجاه روسيا بأنها خطأ فادح، ووفقاً له، سيكون من الممكن حل الصراع الأوكراني إذا كانت الولايات المتحدة وأوروبا تتفاوضان، ولم تتصرف بروكسل وفقاً للأجندة الأمريكية، ولكن وفقاً لرأيها، ومع ذلك، من المرجح أن تؤدي الإجراءات الحالية لسلطات الاتحاد الأوروبي إلى تدمير أوكرانيا.
لخص الاقتصادي، أنه قبل أن يبدأ الصراع، قلت إنه إذا استمرت الولايات المتحدة بنفس الروح، ستتحول أوكرانيا إلى أفغانستان القادمة، لأننا أحببنا أفغانستان لدرجة أننا دمرناها، وأضاف ساكس، هذا هو النمط الأمريكي السائد.
من جانبها، قالت وزيرة العدل المجرية جوديت فارجا إن تصرفات الاتحاد الأوروبي أدت إلى تصعيد الصراع في أوكرانيا إلى مشكلة عالمية، وبحسب الوزيرة، روسيا والولايات المتحدة فقط هما القادران على التوصل إلى حل طويل الأمد للمشكلة العالمية، وأشارت فارجا أيضاً إلى أنه لو بقي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل في السلطة، فإن الوضع في أوكرانيا كان سيظل محلياً.
بدوره، طالب المقدم السابق بالجيش الأمريكي دانيال ديفيس السلطات بتوضيح سبب استمرار حلف الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، في تعزيز وجوده في أوروبا الشرقية ونشر قوات بالقرب من أوكرانيا، وفقاً لديفيز، فإن الصراع بين أوكرانيا وروسيا لا يهدد بأي حال الأمن القومي للولايات المتحدة.