طرابلس – (رياليست عربي): استعرض رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، في لقاء جمعه بالمبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، نتائج مؤتمر باريس حول ليبيا، وسبل إرساء أرضية تعاون مشتركة تجاه الملف الليبي مع المجتمع الدولي، والعقبات التي تواجه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، والعمل على بناء الثقة بين جميع الأطراف، قبل انعقاد اجتماع مجلس الأمن القادم حول ليبيا.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، في بيان له، إن المنفي أكد حرصه الكامل على جمع الفرقاء الليبيين ورأب الصدع، والاستعداد لإجراء الانتخابات والقبول بنتائجها، ومواصلة العمل على مشروع المصالحة الوطنية.
وأشار السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند بأنه ناقش مع نائب المجلس الرئاسي محمد الكوني سبل دعم المجتمع الدولي بأفضل الطرق لجهود الليبيين الذين يعملون من أجل الانتخابات في 24 ديسمبر، مضيفاً بحسب تغريدة للسفارة الأمريكية: “تدعم الولايات المتحدة موسماً حقيقياً للحملات الانتخابية يسمح لليبيين بالتعرف على المرشحين والقضايا المهمة”.
وأوضح نورلاند إنه التقى في وقت سابق، عماد السايح رئيس المفوضية العليا للانتخابات، مبيناً أنه أكد لعماد السايح أن الولايات المتحدة ستواصل دعم جهود المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لضمان أمن ونزاهة عملية التصويت كجزء أساسي من السماح للناخبين الليبيين بتقرير مستقبل البلد”.
يذكر أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا أعلنت أن عدد المتقدمين للانتخابات الرئاسية بلغ 16 مرشحاً بعد تقديم 5 مرشحين جدد طلبات الترشح يوم الأربعاء، بحسب ما أفاد مدير المركز الإعلامي بالمفوضية سامي الشريف، في تصريحات صحفية.
ووفق مصادر المفوضية فإن الأسماء التي أعلن عنها رسمياً هم خليفة بالقاسم حفتر وعلي زيدان وسيف الإسلام معمر القذافي ومحمد أحمد الشريف ومحمد علي الشريف وعارف علي النايض وأحمد عمر معيتيق، وعبد الحكيم على بعيو واسعد محسن زهيو وفيضان عياد حمزة والسنوسي عبد السلام السنوسي ومحمد احمد المزوغي وعبد الله احمد ناكر وفتحي حمد بن شتوان وعبد الحكيم ضو زامونه و بشير صالح.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس البرلمان الليبي الحالي أعلن مساء الأربعاء عن رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا، موضحاً في كلمة مسجلة، أنه سيكون “حريصاً على توحيد المؤسسات ودعم الأمن ووضع آلية للمحاسبة والرقابة”، مؤكداً أن “المصالحة الوطنية ركن أساسي لاستقرار بلادنا”.
وأكد عقيلة صالح حرصه “على استرداد مكانة بلادنا وعزها وعلى أن تكون الحكومة حيث يكون المواطن الليبي”.
وأشار إلى أنه سيعمل على “خلق سياسة خارجية مبنية على المصالح الوطنية وعدم السماح بالتدخل الخارجي في شؤون بلادنا”، وأيضاً “تطوير مؤسسات المجتمع المدني لما لها من دور هام في تنمية البلاد”.
وأوضح صالح على أنه سيسعى لـ”تنفيذ خطة اقتصادية شاملة وإلغاء مركزية القرار في خطة التنمية”، مضيفاً أنه سيعمل على “عودة النازحين والمهجرين وتمكينهم من استعادة ممتلكاتهم وحرياتهم”.