نيويورك – (رياليست عربي): أعلنت الأمم المتحدة أنها حضت مع دول عدة روسيا على عدم الاعتراض على تمديد فترة إبقاء معبر باب الهوى بين تركيا وسوريا مفتوحاً لإتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى منطقة إدلب وهو ما اعتبرته موسكو “نفاقاً إجرامياً”، طبقاً لموقع “الجزيرة نت”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: “أطالب بإلحاح أعضاء المجلس بالتوصل إلى توافق حول الإذن بالعمليات العابرة للحدود بصفتها شريان دعم حيوياً، لعام إضافي”، مشدداً على أن عدم تمديد الإذن الصادر عن مجلس الأمن ستكون له تداعيات مدمّرة، مضيفاً أن الشعب السوري بحاجة ماسة إليه، ومن الأهمية بمكان أن نحشد كل قدراتنا عبر كل القنوات.
وتعتزم أيرلندا والنرويج خلال الأيام القادمة توزيع مسودة قرار “يجدد ويوسع آليه توصيل المساعدات الإنسانية استجابة للاحتياجات الإنسانية الملحة”، ويستلزم إصدار قرار بتمديد موافقة المجلس تصويت 9 أعضاء لصالحه، مع عدم استخدام حق النقض من جانب أي من الدول الـ5 دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وانتقدت روسيا بشدة مطالبات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وممثلي الدول الغربية بالمنظمة الأممية بضرورة تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للمجلس إن عملية المساعدات تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وإن روسيا وافقت فقط على العملية في 2014 لأن سوريا كانت “ممزقة بسبب الإرهابيين”.
وتابع “لا يمكن النظر في مسألة تمديد آلية المساعدات العابرة للحدود بمعزل عن الوضع في محافظة إدلب التي تحولت منذ فترة طويلة إلى ملاذ آمن للإرهابيين في سوريا”.
وخاطب نيبينزيا ممثلي الدول الغربية بالمجلس قائلاً “لدي انطباع بأن هذا الوضع الراهن في إدلب يناسب زملاءنا في مجلس الأمن ولا يزعجهم”، مضيفاً “من الصعب تسمية هذا الموقف بأي شيء آخر بخلاف النفاق الإجرامي”.