واشنطن – (رياليست عربي): بدأ المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون ، الذين يتصورون مستقبل غزة بدون حماس، في مناقشة الخيارات السياسية للمنطقة، بما في ذلك إمكانية تشكيل حكومة مؤقتة بدعم من الأمم المتحدة وإشراك الحكومات العربية، حسبما ذكرت مصادر مطلعة على مناقشات الحكومة الأمريكية لوكالة بلومبرغ.
لا تزال المناقشات في مرحلة مبكرة وتعتمد على التطورات اللاحقة، وقالت المصادر إن أحد أهمها سيكون نجاح الهجوم البري الإسرائيلي، وأشاروا إلى أن أياً من هذه الاحتمالات سيتطلب دعماً من الدول العربية في جميع أنحاء المنطقة، وهو أمر غير مؤكد.
وصرح المسؤولون الإسرائيليون مراراً وتكراراً أنهم لا ينوون احتلال غزة، لكن استمرار حكم حماس أمر غير مقبول بعد هجوم 7 أكتوبر، حسبما كتبت بلومبرغ.
ووفقاً للوكالة، فإن تحقيق كلا الهدفين بشكل خاطئ أثار مخاوف أمريكية من أن إسرائيل لم تفكر في الخطوات التي أعقبت العملية البرية بشكل كاف، كما تشعر واشنطن بالقلق من أن الهجوم على غزة دون هدف واضح سوى الإطاحة بحماس قد يتصاعد إلى حرب إقليمية.
وذكّر الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأهمية التصرف وفقاً لقوانين الحرب، وأجرى السياسيون محادثات هاتفية لمناقشة أجندة الشرق الأوسط.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إعلان فوري لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة، وأكد أنه في الوقت الحالي تعتمد حياة الكثير من الأشخاص على هذا القرار، فضلاً عن مصير المنطقة بأكملها.
وتصاعد الوضع في المنطقة بعد أن أخضعت حركة حماس إسرائيل لإطلاق صاروخي كثيف من قطاع غزة في 7 أكتوبر، كما اجتاحت المناطق الحدودية في جنوب البلاد، وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل بالانتقام من أهداف في قطاع غزة.
ووفقاً لأحدث البيانات، منذ بداية تصعيد النزاع ، أصيب 4229 شخصا بجروح على يد إسرائيل، عدد الضحايا يتجاوز 1.4 ألف، وفي قطاع غزة قُتل في الصراع حتى الآن أكثر من 3.8 ألف شخص ، وأصيب 13.3 ألف آخرين.