موسكو – (رياليست عربي): قال الخبير العسكري العقيد المتقاعد أناتولي ماتفيتشوك، يمكن لحماس، بالاتفاق مع إسرائيل، مغادرة قطاع غزة والذهاب إلى منطقة أخرى، وفي هذه الحالة يمكن إطلاق سراح جميع الرهائن.
بالنسبة لحماس كحركة سياسية وعسكرية، لن تحل نفسها أبداً ولكن يمكنها مغادرة قطاع غزة والذهاب إلى لبنان ثم سيطلقون سراح الرهائن، لكنهم لن يستسلموا.
بالتالي، من غير المرجح وقوع إصابات جديدة بين السجناء، حيث كانت هناك حاجة إلى الرهائن كورقة مساومة للمفاوضات، إذا وافقت إسرائيل على منح الإرهابيين الفرصة للمغادرة إلى منطقة أخرى، فسيتم إطلاق سراحهم.
أما بالنسبة لإسرائيل فهي لا ترغب في السماح لحماس بالرحيل، لكن الولايات المتحدة، التي تقرر الآن الكثير من الأمور، تريد ذلك، وفي الوقت نفسه، لا تزال إسرائيل تدمر كل الإرهابيين الموجودين على أراضيها، وقطاع غزة لا ينتمي إليها.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس إن الجيش الإسرائيلي من المرجح أن ينفذ عملية برية في قطاع غزة ما لم “تستسلم حماس دون قيد أو شرط”.
وأشار إلى أنه إذا خرجت حماس من مخابئها التي تتخفى في زي مدنيين إسرائيليين، وأعادت الرهائن – جميعهم الـ 212 – واستسلموا دون قيد أو شرط، فإن الحرب ستنتهي، لكن إذا لم يفعلوا ذلك، فقد تضطر إسرائيل إلى شن غزو بري.
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في مركز قيادة القوات الجوية الإسرائيلية في تل أبيب إن العملية البرية المقبلة في قطاع غزة قد تستمر لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، ووفقاً له، يواصل سلاح الجو الإسرائيلي شن غارات جوية على قطاع غزة، الأمر الذي من شأنه أن يمهد الطريق لدخول القوات البرية إلى القطاع.
كما أفادت وسائل الإعلام أن واشنطن تمارس ضغوطًا على إسرائيل لتأجيل غزوها البري لغزة، وأوضح البيت الأبيض في ذلك اليوم أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يسمع سؤال أحد الصحفيين عما إذا كان ينبغي لإسرائيل تأجيل غزوها البري لغزة حتى يتم إطلاق سراح معظم الرهائن.
أيضاً، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن القوات ستتلقى قريبًا أمرًا ببدء عملية برية في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه، أضافت بلومبرج أنه بسبب النفوذ الأمريكي، تم إجراء تعديلات على خطط إسرائيل للقيام بعملية برية في غزة.
وتفاقم الوضع في المنطقة بعد أن أخضعت حركة حماس الفلسطينية المتطرفة إسرائيل لإطلاق صاروخي كثيف من قطاع غزة في 7 أكتوبر، كما غزت المناطق الحدودية في جنوب البلاد، وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل بالانتقام من أهداف في قطاع غزة.
وبحسب أحدث البيانات، أصيب ما لا يقل عن 5431 شخصًا بجروح في إسرائيل، ويتجاوز عدد القتلى في البلاد 1.4 ألف، في غضون ذلك، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أنه منذ تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في قطاع غزة، قُتل 4651 شخصاً، وأصيب 14245 آخرين من سكان القطاع بدرجات متفاوتة من الخطورة.