موسكو – (رياليست عربي): صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بأن أوكرانيا لا تستطيع جذب دول محايدة ومنظمات دولية لدعم “صيغة السلام” الخاصة بها، وأشار دينيس دينيسوف، الخبير في الجامعة المالية التابعة لحكومة الاتحاد الروسي، إلى أن “صيغة السلام” ليست خطة عمل يمكن اتخاذها كأساس لعملية حفظ السلام.
وأضاف قائلاً: “كما نعلم ونرى، كانت هناك عدة محاولات لهذا النوع من العمل خلال الأشهر القليلة الماضية، كان هذا اجتماعاً أولاً في كوبنهاغن، ثم في جدة، عندما حاولت أوكرانيا وشركاؤها الغربيون بنشاط إشراك البلدان في مناقشة تنفيذ ما يسمى بصيغة السلام التي طرحها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، والتي حافظت على الحياد الإيجابي فيما يتعلق بمسألة السلام مع الاتحاد الروسي، ولكن أيضاً تم تقييم الوضع بشكل عام في إطار عملية عسكرية خاصة”، وقال الخبير: “هذه في المقام الأول الصين والهند والبرازيل وعدد من الدول الأخرى”.
وشدد على أن “صيغة السلام” المقدمة ليست خطة للتسوية السلمية، بل هي في الواقع إنذار نهائي.
ويمكن تفسير ذلك أيضاً على أنه مجموعة من التمنيات، والشعارات التي لا يمكن تطبيقها إلا إذا تعرض أحد الأطراف، في هذه الحالة الاتحاد الروسي، لهزيمة كاملة، وهو ما لن يحدث بالطبع، وأشار دينيسوف في هذا الصدد إلى أن “صيغة السلام” ليست خطة عمل يمكن اتخاذها كأساس لعملية حفظ السلام.
ويرى أن الخطة الصينية للتسوية الأولية أو المقاربات التي تقترحها دول الاتحاد الأفريقي هي الأكثر واقعية، وأضاف أنه بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك أيضاً مبادرات أخرى – برازيلية وإندونيسية – تحتوي أيضاً على نقاط يمكن فهمها من جانب أو آخر.
بالتالي، إن “صيغة السلام” التي طرحها زيلينسكي ليست وثيقة للمفاوضات، وخلص دينيسوف إلى القول: “هذه وثيقة لا يمكن تنفيذها إلا بعد الاستسلام”.