أنقرة – (رياليست عربي): في 14 مايو/ أيار القادم 2023، ستجرى الانتخابات الرئاسية في جمهورية تركيا.
ولمعرفة تطورات هذه الانتخابات يجب تحليل وتقييم حالة الحملة الانتخابية بأكملها ونظام جمهورية تركيا بعناية، وبالطبع المتابعة عن كثب موقف قيادة حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يرأسه الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، وكتلة المعارضة التي رشحت فعلياً مرشحاً واحداً، ستة أحزاب متحدة ومرشحة.
مرشح تحالف الشعب المعارض زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، سيواجه السياسي البالغ من العمر 74 عاماً وبالطبع المعركة ستكون خطيرة للغاية، لأنه على خلفية الزلازل التي حدثت، الذي أودى بحياة أكثر من 48 ألف شخص، والوضع الاقتصادي الصعب إلى حد ما في البلاد، تشير التوقعات إلى أن يكون لمرشح المعارضة، الذي يوحد ستة أحزاب، فرصة جادة إلى حد ما، على الرغم من القول إنها قد لا تكون تلك الفرصة حقيقية، ويصبح زعيم حزب الشعب الجمهوري رئيساً اجمهورية تركيا، لكن لا يزال لدى كمال كيليتشدار أوغلو مثل هذه الفرصة.
المعركة لن تكون من أجل الحياة، بل من أجل الموت، لأن المعارضة لديها دعم كبير نسبياً من السكان الأكراد – حوالي 20٪ من الأصوات، وهذا يجب أن يؤخذ في الاعتبار.
لكن يبدو أن مواقف الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان مفضلة، إذا أجريت الانتخابات في المستقبل القريب، فوفقاً لتحليل الخبراء الأتراك فإن الرئيس الحالي لديه 50٪ من الأصوات مقابل 25 ٪ لكمال كيليتشدار أوغلو.
وهذا ما يفسر كثرة جولات أردوغان في المدن المنكوبة وتقديم الوعود على عكس المزاج الشعبي للمنكوبين الذي يقولون إن الاستجابة الحكومية لم ترقَ إلى مستوى الحدث الكبير الذي ألم بهم، وهذا أمر سيؤثر على الأصوات لأن الغالبية العظمى من إقليم هاتاي لا تؤيد حزب العدالة والتنمية بسبب الخلفية الدينية.