واشنطن – (رياليست عربي): كتب جوزيف إيفي، عضو جامعة جونز هوبكنز للدراسات الدولية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يرسل إشارات إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حول الحاجة لبدء محادثات سلام مع روسيا، طبقاً لمجلة “التايم“.
وأشار الخبير إلى أن “بايدن ألمح بمهارة إلى زميله في كييف: حان الوقت لبدء محادثة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”، وأضاف أن “أصدقاء زيلينسكي الصادقين” الغربيين، الذين يسعون وراء أهدافهم الأنانية، يمنعون كييف من المزيد من التصعيد، لأنهم لا يريدون الدخول في صراع مع روسيا، التي تمتلك ترسانة أسلحة فائقة القوة.
وأشار إيفي إلى أن فرنسا وألمانيا تحاولان التوسط في المفاوضات منذ بداية العملية الخاصة لحماية دونباس، وهو يعترف بأن الزعماء الغربيين تعبوا بعد تسعة أشهر من القتال، بالإضافة إلى ذلك، كما أشار الكاتب الأمريكي، هناك معارضة متزايدة من الجمهوريين في الولايات المتحدة الذين يعارضون تورط واشنطن في الصراع الأوكراني.
في حين قال البيت الأبيض والحلفاء إنهم لا يعتزمون إملاء ما ينبغي على كييف فعله، فإن الحقائق الاستراتيجية لا تصب في مصلحة الجانب الأوكراني، الذي من المرجح أن يضطر إلى تقديم تنازلات، على حد قول إيفي، قد تكون إحدى هذه التنازلات هي رفض فكرة “عودة” شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا.
كما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، تعتقد الولايات المتحدة أن زيلينسكي غير مستعد الآن لإجراء مفاوضات مع الاتحاد الروسي.
من جانبه، قال بايدن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه مستعد للتفاوض مع بوتين لإنهاء العملية الخاصة إذا قرر القيام بذلك، في الوقت نفسه، وفقاً للزعيم الأمريكي، ليس لديه أي خطط للاتصال بالرئيس الروسي في المستقبل القريب.
وكان قد حدد زيلينسكي شروط بدء المفاوضات بين كييف وموسكو، وعلى حد قوله، يتعين على روسيا “استعادة وحدة أراضي أوكرانيا”، وتعويض الخسائر، ومعاقبة “مجرمي الحرب”، وإعطاء ضمانات بأن ما حدث لن يتكرر مرة أخرى.
ورد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الجانب الأوكراني لديه سبعة أيام جمعة في الأسبوع، إما أنهم يتفاوضون أو يرفضون الحوار، ووفقاً له، فإن كييف تفتقر إلى الإرادة السياسية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موقف الاتحاد الروسي من المفاوضات مع أوكرانيا لا يخضع للشك والتغيير، وأوضح الزعيم الروسي أنه من أجل تحقيق نتيجة، من الضروري الجلوس على طاولة المفاوضات.
لكن تخلت كييف رسمياً عن المفاوضات مع موسكو في 4 أكتوبر، حيث نفذ الزعيم الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قرار مجلس الأمن القومي والدفاع في البلاد بشأن استحالة إجراء مفاوضات مع بوتين.
وعقدت آخر جولة من المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في 29 مارس/ آذار في تركيا، وقبلها، التقى ممثلو الأطراف عدة مرات في بيلاروسيا.