إيركوتسك – (رياليست عربي). أعلن حاكم إقليم إيركوتسك إيغور كوبزيف في 15 أكتوبر، خلال الجلسة الثامنة والعشرين للجمعية التشريعية الإقليمية، أنه سيتولى شخصياً رئاسة حكومة الإقليم، جامعاً بين منصبي الحاكم ورئيس الوزراء في خطوة تهدف إلى توحيد القيادة التنفيذية وتعزيز فعالية الإدارة العامة.
وقال كوبزيف:
«هدفنا الأساسي هو الوفاء الكامل بجميع الالتزامات الاجتماعية تجاه سكان الإقليم، وضمان التنفيذ غير المشروط للمهام التي وضعها الرئيس فلاديمير بوتين. السلطة ليست امتيازاً، بل مسؤولية في المقام الأول. ومن هذا الفهم اتخذت قراري بتولي رئاسة الحكومة — إنها مسؤوليتي الشخصية».
وأضاف أن الجمع بين المنصبين سيسمح بتركيز الإدارة، وتجاوز التناقضات في عملية اتخاذ القرار، وتعزيز التنسيق داخل الجهاز التنفيذي.
«الإقليم بحاجة اليوم إلى الوحدة والصلابة والتماسك أكثر من أي وقت مضى»، أكد كوبزيف، مشيراً إلى أن الفريق الحكومي الجديد سيعمل على صياغة تدابير فعالة لمواجهة الأزمات وتسريع النمو الاقتصادي.
خطة اقتصادية وتنظيمية جديدة
ودعا الحاكم إلى اتخاذ إجراءات سريعة وموجّهة لتنويع الاقتصاد المحلي وزيادة الإيرادات الإقليمية، مبيّناً أن هذه المهام تقع على عاتق الكتل الاقتصادية والمالية في مجلس الوزراء. كما شدد على أهمية الحوار المفتوح مع النواب والجهات المعنية قائلاً:
«أنا مستعد دائماً للاستماع إلى أي مقترحات تهدف إلى رفع كفاءة عملنا المشترك».
خطوة غير مسبوقة في الأقاليم الروسية
بهذا القرار، يصبح كوبزيف أحد القادة الإقليميين القلائل في روسيا الذين يجمعون بين رئاسة السلطة التنفيذية والإدارة الحكومية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الانسجام المؤسسي وترسيخ الاستقرار الإداري في مرحلة إصلاحات اقتصادية وحوكمة جديدة تشهدها منطقة سيبيريا الصناعية الحيوية.
ومن المقرر أن تعتمد تعديلات على الميثاق الإقليمي قريباً لتثبيت هذا التغيير رسمياً، وسط توقعات بأن يساهم الدمج بين السلطتين التنفيذية والإدارية في تحسين فعالية صنع القرار وتسريع التنمية الاقتصادية في إيركوتسك.






