طرابلس – (رياليست عربي): أعلن جهاز النهر الصناعي الليبي عن إيقاف منظومة النهر الصناعي جبل الحساونة – سهل الجفارة بعد اقتحام مجموعة مسلحة للمنظومة بالشويرف مطالبين بوقف ضخ المياه فوراً والتي يتم تغذية مدن غرب ليبيا عبرها.
وأشار جهاز النهر الصناعي عبر بيان له، بأن مجموعة مسلحة اقتحمت موقع محطة التحكم بتدفق المياه بمنطقة الشويرف ومحطة الضخ بالحقل الجنوبي، مطالبين بوقف ضخ المياه فوراً.
وأضاف البيان بأنه تم سابقاً التوصل لاتفاق مع هذه المجموعة مدته 72 ساعة بشأن إبلاغ الجهات المسؤولة للنظر في تنفيذ مطالبهم بالإفراج عن رئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي، مبيناً أنه لعدم استجابة الجهات المسؤولة فقد عادت المجموعة المسلحة وطالبت بوقف الضخ فوراً وإلا سيوقفون الضخ بالقوة.
وبحسب البيان فإنه نظراً لسلامة العاملين بالمحطة وكذلك لسلامة المنظومة التي تغذي أغلب مناطق غرب ليبيا، فقد تم إيقاف الضخ المياه اعتباراً من يوم أمس السبت محملاً الجهات المسؤولة الآثار المترتبة عن هذا الأمر.
وتجدر الإشارة إلى أن قبيلة المقارحة التي ينتمي لها رئيس المخابرات الليبية في عهد العقيد الراحل القذافي، هددت في بيان لها السلطات الليبية بقفل منظومة النهر الصناعي إن لم يتم إطلاق سراح عبد الله السنوسي من معتقل معيتيقة الذي تسيطر عليه مليشيا الردع.
وأشار بيان القبيلة بأن إجراءات ضخ مياه النهر الصناعي ستتطور إلى إقفال الحقول النفطية الواقعة في جنوب عرب ليبيا والقريبة من مناطق نفوذ القبيلة.
وأشار بيان المقارحة بأن المليشيات الخارجة عن سلطة الدولة منعت عن المعتقل عبد الله السنوسي الزيارات الطبية، رغم معاناته من مرض عضال يتطلب العلاج، كما منعت عنه الزيارات الأسرية.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن أكثر من مليوني شخص في العاصمة طرابلس ومحيطها يعانون بسبب انقطاع المياه والكهرباء مطالبة بعدم استخدام هذه الأساليب كورقة ضغط أو “سلاح حرب”.
وأضافت البعثة في بيان لها أن أكثر من مليوني شخص بينهم 600 ألف طفل، يعيشون في طرابلس والمدن المحيطة بها، يعانون من انقطاع المياه منذ ما يقرب من أسبوع”.
وأشارت إلى أنه تم تعطيل إمدادات المياه، وهي جزء من النهر الصناعي، على يد إحدى المجموعات في منطقة الشويرف كأسلوب ضغط لتأمين إطلاق سراح أفراد من قبيلتهم في إشارة (للسنوسي)، مبينة بأن جميع جهود الوساطة لم تسفر حتى الآن عن حل للخلاف بينما يستمر حرمان ملايين الليبيين من المياه.