كيب تاون – (رياليست عربي): طلبت جنوب أفريقيا من المحكمة الدولية (أو العالمية) التابعة للأمم المتحدة أن تأمر إسرائيل بسحب قواتها من رفح، حيث تجري العملية العسكرية، كجزء من إجراءات الطوارئ الإضافية فيما يتعلق بالحرب في قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة رويترز نقلاً عن محكمة الأمم المتحدة.
وتطالب جنوب أفريقيا أيضاً بالوصول دون عوائق إلى غزة لمسؤولي الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية والصحفيين والمحققين، ووفقاً للبلاد، فإن العملية العسكرية الإسرائيلية تقتل الفلسطينيين في غزة بينما تحكم عليهم في الوقت نفسه بالمجاعة من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية.
وقالت جنوب أفريقيا في بيان: “أولئك الذين نجوا حتى الآن يواجهون الآن الموت الوشيك ويحتاجون إلى أمر من المحكمة لضمان بقائهم على قيد الحياة”.
يشار إلى أن جنوب أفريقيا تعتبر رفح الملاذ الأخير للفلسطينيين في غزة.
وقالت الوكالة إن محكمة العدل الدولية، المعروفة أيضاً باسم المحكمة العالمية، عادة ما تحكم في طلبات اتخاذ إجراءات طارئة في غضون أسابيع قليلة، ورغم أن قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة وغير قابلة للاستئناف، إلا أن المحكمة لا تملك القدرة على تنفيذها.
من جانبها، طالبت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، إسرائيل باحترام الحقوق الإنسانية فيما يتعلق بالعملية في رفح، وأكدت أن هناك حاليا نحو 1.5 مليون مدني في جنوب قطاع غزة، واليوم، أصبح الشعب الفلسطيني “على حافة المجاعة”.
بدوره، قال نائب الرئيس التركي جودت يلماز إن العملية العسكرية التي شنتها قوات الدفاع الإسرائيلية كانت جريمة حرب جديدة ضد الإنسانية، وقال يلماز إن تركيا، بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ستفعل “كل ما في وسعها” لضمان “تقديم الحكومة الإسرائيلية، التي تنتهك القانون الدولي، إلى العدالة وتلقي العقوبة التي تستحقها”.
كما أفادت الخدمة الصحفية للجيش الإسرائيلي أن قوات الدفاع الإسرائيلية قد سيطرت على نقطة تفتيش رفح في قطاع غزة، ووفقا للجيش، فإن حركة حماس الفلسطينية المتطرفة استخدمت النقطة لأغراضها الخاصة، حيث نفذت هجمات على جنود الجيش الإسرائيلي.
وجدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي بدأ بإجلاء المدنيين من المناطق الحدودية في رفح، ودُعي السكان إلى إخلاء الأحياء الشرقية مؤقتاً إلى المنطقة الإنسانية الموسعة، وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، نقلا عن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب قررت مواصلة العملية في رفح جنوب قطاع غزة للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن.