(رياليست عربي) – أعلن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير تأييده لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة، واصفاً إياها بأنها «جريئة وذكية»، مؤكداً استعداده للانضمام إلى «مجلس السلام» الدولي الذي سيترأسه ترامب للإشراف على إدارة غزة بعد وقف إطلاق النار.
وبموجب الخطة، يشرف المجلس الدولي على لجنة تكنوقراطية فلسطينية تتولى إدارة القطاع، مع ضمان أمن إسرائيل وتقديم إغاثة إنسانية عاجلة. بلير قال إن المبادرة «تمثل أفضل فرصة لإنهاء عامين من الحرب والمعاناة»، مشدداً على أنها تحقق الأمن لإسرائيل وتمنح الفلسطينيين «مستقبلاً أكثر إشراقاً».
مقربون من بلير أشاروا إلى أنه مستعد للعمل مباشرة تحت قيادة ترامب، واصفين انخراطه بأنه «إشارة قوية وحيوية». وقد عمل بلير على مقترحات مشابهة عبر معهد توني بلير بالتنسيق مع جاريد كوشنر، صهر ترامب، ما دفع دبلوماسيين لوصف الخطة بأنها جزء من «مشروع كوشنر-بلير».
لكن دبلوماسيين أوروبيين وعرب أبدوا مخاوف من أن مقترحات بلير السابقة ركزت بشكل مفرط على أمن إسرائيل على حساب التمثيل الفلسطيني، ما قد يتعارض مع المبادرات الدبلوماسية البريطانية والفرنسية. الخطة الأمريكية النهائية تمزج عناصر متعددة، وتقترح إدارة فلسطينية مؤقتة بإشراف دولي.
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر رحب بالمبادرة قائلاً: «نحن ندعم بقوة الجهود الرامية لوقف القتال، إطلاق سراح الرهائن وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان غزة». لكن داخل حزب العمال انقسمت الآراء، حيث وصف بعض النواب عودة بلير إلى دبلوماسية الشرق الأوسط بأنها «فكرة سيئة»، في حين رأت إميلي ثورنبيري أن أي خطة تتضمن مساراً نحو دولة فلسطينية تستحق الدعم.
خارج حزب العمال جاءت الردود أكثر إيجابية. وزير الخزانة المحافظ الأسبق جيريمي هانت اعتبر أن بلير «قد يقدم مساهمة مهمة»، مشيراً إلى دوره في عملية السلام بأيرلندا الشمالية.
ويرى مراقبون أن علاقات بلير القوية مع دول الخليج، خصوصاً الإمارات، وخبرته الطويلة في الوساطة قد تمنحه نفوذاً في الجهد الدبلوماسي المعقد لتثبيت الاستقرار في غزة.






