بروكسل – (رياليست عربي): قال الصحفي الأيرلندي تشي باوز إن الدعم المالي لأوكرانيا سيكون عاملا رئيسيا في الانهيار النهائي لقدرة الاتحاد الأوروبي على البقاء.
“إن العامل الأكبر على الإطلاق في انهيار الاتحاد الأوروبي كقوة اقتصادية وسياسية قابلة للحياة هو الدولة التي لم تكن عضواً قط ولن تكون عضواً فيه أبداً، وكتب على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقاً): “يظهر هذا في الأساس الحقيقة المرة المتمثلة في أن الاتحاد الأوروبي لم يهتم أبدًا برفاهية أعضائه”.
وكما أشار باوز، فإن الاتحاد الأوروبي، من خلال تصرفاته، يثبت للعالم أجمع أنه ليس سوى امتداد “لليد السياسية” لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
من جانبه، قال الباحث الكبير في مركز الدراسات الألمانية في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر كامكين، في مقابلة مع إزفستيا، إن أسباب التراجع الاقتصادي في ألمانيا هي بيروقراطية الاتحاد الأوروبي و المساعدات لأوكرانيا، ووفقا له، لم تواجه ألمانيا وحدها مشاكل اقتصادية، بل أيضا دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، وقال إن الإنتاج الصناعي في بلجيكا انخفض بنسبة 12% في عام 2023، وفي النمسا بنسبة 5%.
بدوره، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس إن 1.4 مليار يورو من الأصول الروسية المجمدة استخدمت لشراء أسلحة لأوكرانيا، ووفقا له، فإن معظم الولادات يجب أن تتم قبل نهاية العام.
وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز أيضاً أن الاتحاد الأوروبي يستعد لتقديم ما يصل إلى 40 مليار يورو في شكل قروض جديدة لأوكرانيا كخطة احتياطية، بدورها كتبت صحيفة بوليتيكو قبل يوم أن معظم الدول الأوروبية تؤيد فكرة تجميد أصول البنك المركزي لروسيا لمدة 36 شهرا بدلا من ستة.
وفي نهاية أغسطس، قال رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، إن بروكسل حولت 1.4 مليار يورو من الدخل من الأصول الروسية المجمدة إلى كييف والدول الأوروبية التي تخطط لنقل الأسلحة إلى أوكرانيا. وظل أكثر من 6 مليارات يورو من الأموال المخصصة لهذه الأغراض محظورة في ذلك الوقت بسبب حق النقض الذي استخدمته بودابست.
ووصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف مثل هذا المخطط لتحويل الدخل بأنه غير قانوني، وحذر من أن هذه الخطوات ستكون لها عواقب.