واشنطن – (رياليست عربي): وصلت العلاقات بين واشنطن وكييف إلى مرحلة جديدة من التوتر بعد مواجهة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.
في أول تعليق له بعد الحادث، تطرق زيلينسكي إلى تداعيات اللقاء مع ترامب، وأكد رفضه تقديم أي اعتذار. وقال: “علينا أن نكون صريحين ومنفتحين. لا أعتقد أننا ارتكبنا أي خطأ، ولن نعود إلى البيت الأبيض بعد هذا اللقاء، لأنه كان موقفًا صعبًا وكان علينا أن نتحدث بوضوح”.
وأضاف: “العلاقات مع الولايات المتحدة يمكن إنقاذها، ولا أريد أن نخسر أهم شريك لنا”.
وفيما يتعلق بالحرب الروسية والدعم الأمريكي، أشار زيلينسكي إلى أن وقف روسيا بدون دعم أمريكي سيكون صعبًا، موضحًا أن أوكرانيا تلقت 100 مليار دولار من المساعدات الأمريكية ومستعدة للتدقيق في كيفية صرفها.
بالتزامن مع تزايد الانتقادات الأمريكية للرئيس الأوكراني، أعلن قائد أركان الجيش الأوكراني، أوليكساندر سيرسكي، دعمه لزيلينسكي، مؤكدًا وحدة القوات المسلحة والشعب خلف القيادة. وقال: “قوتنا تكمن في وحدتنا”.
من جهته، حدد ترامب شرطه لعقد لقاء جديد مع زيلينسكي، قائلًا: “أدركت أن زيلينسكي ليس مستعدًا للسلام إذا كانت الولايات المتحدة طرفًا فيه، وأنه أهان الولايات المتحدة في المكتب البيضاوي. يمكنه العودة عندما يكون مستعدًا للسلام”.
في ضوء هذا الاجتماع العاصف، يواصل ترامب استخدام الضغط السياسي والاقتصادي لتحقيق أفضل الصفقات، ودفع أوروبا وأوكرانيا إلى مواجهة مباشرة مع روسيا، بهدف إنهاك موسكو وتحقيق مصالح الولايات المتحدة.