مقديشو – (رياليست عربي): قال الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد يوم الاثنين إنه علق سلطات رئيس الوزراء محمد حسين روبلي للاشتباه في تورطه في قضايا فساد في أحدث نزاع على السلطة، الأمر الذي يهدد بتشتيت تركيز الحكومة بعيداً عن التصدي لتمرد إسلامي ودفع الولايات المتحدة إلى المطالبة بالهدوء، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
ويأتي هذا التعليق في أحدث جولة في نزاع قديم بين الزعيمين يقول محللون إنه يشتت انتباه الحكومة عن قتالها ضد حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة، حيث اعتبر وزير الإعلام عبد الرحمن يوسف عمر إن الخطوة بمثابة “انقلاب غير مباشر” من الرئيس.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة محمد إبراهيم معلمو إن تصرف الرئيس غير دستوري وإن روبلي سيواصل الاضطلاع بمهامه، وبدورها، حثت السفارة الأمريكية الجانبين على وقف التصعيد، وكتبت السفارة على تويتر تقول “نحث زعماء الصومال بشدة على اتخاذ خطوات فورية لتخفيف حدة تصعيد التوتر والإحجام عن الأفعال الاستفزازية وتجنب العنف”.
لكن السؤال المهم هنا، هل تتكرر أحداث السودان في الصومال؟
اتهم محمد روبلي بالاستيلاء على أراضٍ عامة مملوكة للجيش الصومالي والتدخل في تحقيق لوزارة الدفاع، وذكر الرئيس كذلك أنه عزل قائد قوات البحرية الجنرال عبد الحميد محمد ديرر انتظاراً لتحقيقات مماثلة.
وقال عمر إن انتشار قوات الأمن حول مكتب روبلي لن يمنعه من أداء مهامه، مضيفاً عبر منشور على موقع فيسبوك “ما جري هذا الصباح هو انقلاب غير مباشر لكنه لن ينتصر”.
وتبادل محمد وروبلي الاتهامات يوم الأحد بالمسؤولية عن تعطيل الانتخابات البرلمانية الجارية في بلد تمزقه هجمات المتشددين وتناحر العشائر. ودعت الولايات المتحدة في وقت متأخر يوم الأحد إلى إتمام الانتخابات على نحو موثوق وسريع.
الجدير بالذكر أنه في شهر سبتمبر/ أيلول علق محمد سلطة روبلي في عزل وتعيين المسؤولين في نزاع يتعلق شكليا بالتحقيق في جريمة قتل والذي أثار توترا بينهما لشهور، ووقع أول صدام بينهما في أبريل/ نيسان عندما مدد الرئيس بشكل أحادي فترة رئاسته البالغة أربع سنوات لمدة عامين آخرين، مما دفع فصائل من الجيش متحالفة مع كلا الرجلين للسيطرة على مناطق مختلفة في العاصمة مقديشو.