الخرطوم – (رياليست عربي): كرر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم الثلاثاء، لمساعدة وزير الخارجية الأميركي مولي في، أن المجلس السيادي لا يعارض عودة عبدالله حمدوك لرئاسة حكومة كفاءات مدنية، طبقاً لموقع “العربية نت“.
رغم تصريحات البرهان المتكررة حول عدم ممانعته عودة حمدوك، إلا أن الأخير لا يزال تحت الإقامة الجبرية، ما يناقض تلك التصريحات، ويأتي هذا الموقف بسبب تمسك رئيس الوزراء المعزول بعدد من الشروط، منها، إطلاق سراح كافة المعتقلين، والعودة إلى ما قبل 25 أكتوبر (2021)، يوم فرضت القوات المسلحة حل الحكومة، معلنة حالة الطوارئ،ومعلقة العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية.
الخارجية الأمريكية وتعقيباً على هذه الأزمة، أوضحت في بيانٍ لها، أن مساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية، وصلت السودان بهدف الدفع نحو حل الأزمة.
وأشار البيان إلى أن مولي ستحث خلال لقاءاتها اليوم عدداً من القادة في البلاد، إلى الإفراج عن المسؤولين الحكوميين والسياسيين الذين اعتقلوا منذ إعلان القوات المسلحة فرض عدد من الإجراءات الاستثنائية، وإعادة حمدوك إلى منصبه.
هذا يبين أن تصريح البرهان غير جدّي وغير حقيقي، فلو كان كذلك، لبادر مباشرةً إلى إطلاق سراح المعتقلين، منذ بدء الانقلاب إلى اليوم، مباشرة بعد أن أعلن حل الحكومة والمجلس السيادي، فضلاً عن حل عدد من اللجان على رأسها لجنة “إزالة التمكين”، وإقالة عدد من السفراء في الخارج.
الأزمة السودانية قاربت على إكمال شهرها الأول، على الرغم من المساعي محلياً وخارجياً لحل الأزمة، إلا أن حمدوك تمسك بشرط إطلاق الموقوفين، وعودة الأمور إلى ما قبل الاجراءات الاستثنائية، من أجل قبول اقتراح قدمه له الجيش عبر وسطاء لتشكيل حكومة جديدة.