طرابلس – (رياليست عربي): قال عضو اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 عن القيادة العامة للجيش الليبي، الفريق فرج الصوصاع، إن اللجنة العسكرية المشتركة توصلت إلى اتفاق مع مندوبي الدول التي لديها قوات مسلحة في الجنوب الليبي على تشكيل لجان مشتركة للنظر في إخراج المرتزقة من ليبيا، وستباشر عملها من مقر اللجنة العسكرية بمدينة سرت.
وأضاف الصوصاع في تصريحات صحفية، أن ممثلي دولتي تشاد والسودان أكدوا أنهم بصدد فتح حوار مع القوات المعارضة، والقوات التابعة لهم، لإتاحة فرصة العودة إلى بلدانهم وترك أسلحتهم، وفي حال عدم قبولهم فسنجد طريقة لإخراجهم من ليبيا، مضيفا بأن نفس الأمر تم مع النيجر والتي ستعمل على إخراج العناصر التابعة لها من ليبيا.
يذكر أن الاجتماع التشاوري مع دول الجوار، توصل إلى ضرورة البدء بإنشاء قنوات اتصال دائمة وفعالة؛ لإيجاد أرضية مشتركة، تمكّن هذه الدول من التعاون للبدء في خطوات عملية على الأرض؛ لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب خصوصا من غرب وجنوب ليبيا.
وأشار مصدر تابع للجنة العسكرية الليبية المشتركة إلى أن ممثلي دول السودان والنيجر وتشاد، أكدوا استعدادهم للتنسيق والتعاون الذي يكفل خروج المقاتلين الذين يتبعونها من مناطق تواجدهم في ليبيا، والعمل على عدم عودتهم إليها.
ووفق المصدر فإن الاجتماع، الذي عقد بحضور الممثل الأممي الخاص لليبيا يان كوبيش؛ أكد على ضرورة جدولة انسحاب المرتزقة التابعين لهذه الدول من الأراضي الليبية والذين يُقدّر عددهم، وفق بعض المصادر، بـ 23 ألف مقاتل ينحدرون من دول الجوار الجنوبي لليبيا.
وأضاف المصدر أن مطالب اللجنة العسكرية، خلال الاجتماع؛ تركزت على رفض أي مقترحات تدعو لدمجِ عناصر أجنبية في مؤسسات الدولة في إطار إعادة بناء المؤسسة العسكرية، بالإضافة إلى محاولة تحديد وحصر الجهات التي تقوم بتعطيل عمليات الترحيل أو التمويل؛ تمهيداً للدعوة لفرض عقوبات دولية عليها، و ضمان ترحيل أكبر فوج من المرتزقة الأفارقة أولاً ثم الجنسيات الأخرى، وفق جدول زمني محدد.
يُذكر أن دول الجوار الليبي دعت إلى خروج آمن ومنظم للمرتزقة المتمركزين في ليبيا، حيث رفضت دول السودان وتشاد استقبال المقاتلين الذين يحملون جنسياتها قبل نزع أسلحتهم، وهو ما ترفضه التشكيلات المسلحة التي تنتمي غالبيتها إلى فصائل معارضة لحكومات تلك الدول.
خاص وكالة رياليست.