كييف – (رياليست عربي): لم يعد الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، الذي انتهت فترة ولايته في 20 مايو، يستبعد بدء مفاوضات السلام مع روسيا، طبقاً لمجلة “نيوزويك”.
ويشار إلى أن رئيس مكتب زيلينسكي، أندريه إرماك، كان أول من اعترف بإمكانية إجراء المفاوضات، وكان قد أعلن في وقت سابق عن دعوة محتملة لممثل عن الجانب الروسي لحضور المؤتمر المقبل بشأن أوكرانيا.
ووفقاً للمجلة، يواجه زيلينسكي في الوقت الحالي خياراً صعباً، لأن الموافقة على تسوية سلمية قد تضر بتقييمه، لكن الرفض سيؤدي إلى كارثة في البلاد.
وفي وقت سابق قال زيلينسكي إن الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي فقط هي التي يمكنها أن تكون وسطاء في المفاوضات مع روسيا، وبرأيه فإن “التحالفات الجادة والقوية” فقط هي القادرة على التعامل مع ذلك، كما أعلن زيلينسكي مرة أخرى أنه لا يوجد بديل لما يسمى بصيغة السلام ورفض المقترحات الأخرى لإنهاء الصراع.
في الوقت نفسه، قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إن الكرملين وافق على فكرة تركيا بشأن إنشاء “منصة سلام” للتسوية في أوكرانيا، وأشار أيضاً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفضل الخطوات السياسية والدبلوماسية لحل النزاع الأوكراني.
وقد أشارت موسكو مراراً وتكراراً إلى استعدادها للحوار، وقال بوتين يوم 14 يونيو إن روسيا تسعى دائما من أجل السلام وهي مستعدة للجلوس على طاولة المفاوضات في أي وقت كان، وأشار إلى أن ذلك سيصبح ممكنا عندما تسحب كييف قواتها من المناطق الروسية وتتخلى رسميا عن نواياها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وفي 4 يوليو/تموز أيضاً، أوضح الزعيم الروسي أن مبادرة روسيا للتسوية السلمية ستسمح بالوقف الفوري للأعمال العسكرية وبدء عملية التفاوض.
وجرت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول في 29 مارس 2022، وفي وقت لاحق، تخلت كييف رسمياً عن الاتصالات مع موسكو. في 4 أكتوبر من نفس العام، دخل قرار مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني بشأن استحالة إجراء مفاوضات مع بوتين حيز التنفيذ.