الخرطوم – (رياليست عربي): أعفى القائد الأعلى للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خمسة مدراء بنوك محلية. وجاء القرار بعد أنباء نقلتها وكالة “رويترز” عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، أشارت فيها إلى تعثر مفاوضات حل الأزمة في السودان، رغم وجود عدة وساطات ومحاولات محلية ودولية للحل.
وصلت المفاوضات مع الجيش لحل الأزمة السودانية الحالية إلى طريق شبه مسدود بحسب مصدرين من داخل حكومة رئيس الوزراء المعزول عبدالله حمدوك، وقال المصدران: إن سبب تعثر المفاوضات يعود إلى تعنت ورفض الجيش العودة لمسار الانتقال الديمقراطي.
ما يؤكد ذلك، أن الجيش السوداني عاد وشدد الإجراءات الأمنية على حمدوك وقيّد اتصالاته التي حدّت من قدرته على عقد اجتماعات أو إجراء اتصالات سياسية.
وقال قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، إن الجيش تدخل بسبب الاضطرابات السياسية وخطر اندلاع حرب أهلية. ويقول إن الجيش لا يزال ملتزماً بالانتقال والانتخابات المقرر إجراؤها في عام 2023.
إلا أن تدخل القوى الدولية لها رأياً آخر وهي تسعى للوساطة وفي مقدمتها الأمم المتحدة إلى إيجاد طريقة لإعادة حمدوك كرئيس للوزراء في حكومة كلها من التكنوقراط، إلا أن ما ينذر بالتصعيد هو انقسام التأييد إن كان على مستوى الداخل، أو حتى على مستوى الخارج، ما بين البرهان وحمدوك، لكن موقف البرهان يبدو أنه يحظى بدعماً خفياً وإلا لكان جُبر على إعادة الأمور إلى نصابها.