باريس – (رياليست عربي): أدانت المعارضة الفرنسية رئيس البلاد إيمانويل ماكرون لإجراء مقابلة مع تصريحات عدوانية ضد روسيا، طبقاً لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية.
واقتبست الصحيفة عن زعيم الحزب الجمهوري إريك سيوتي، قوله: هل يريد (ماكرون) شن حرب مع روسيا أو احتلال مساحة سياسية في خضم حملة أوروبية؟ دعم أوكرانيا – نعم، إن تأجيج جذوة صراع عالمي محتمل لأغراض انتخابية هو أمر مرفوض!
كما أشار المرشح الرئاسي السابق جان لوك ميلينشون إلى أن الجهود المبذولة لإثارة الحرب تؤدي في النهاية إلى الحرب، “أولئك الذين يريدون السلام يعدون السلام، قال ميلينشون: “إنه لا يفعل ذلك”.
بدورها، شبهت ماريون ماريشال السياسية من حزب الاسترداد، تصرفات ماكرون باللعب بمجموعة بناء للأطفال.
وكان قد قال ماكرون في مقابلة مع تلفزيون فرانس 2 إن فرنسا لا تنوي أخذ زمام المبادرة في تصعيد الأعمال العسكرية في الصراع الأوكراني، لكنه يظل ملتزماً بالموقف القائل بأنه لا توجد خطوط حمراء في الأمور، تقديم المساعدة لكييف وإمكانية إرسال قوات إلى أراضي أوكرانيا.
كلمات مدير المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين ماكرون هي أحلام مجنونة، كما أشار أرنود لو غال، عضو فصيل حزب “فرنسا غير المنحنية” اليساري، إلى استعداد الرئيس الفرنسي لتعريض البلاد لخطر الحرب مع روسيا.
وفي وقت سابق، قال ماكرون إن القادة الغربيين ناقشوا إمكانية إرسال قواتهم إلى أوكرانيا . ومع ذلك، في عدد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والمملكة المتحدة ، تم رفض احتمال حدوث مثل هذا السيناريو، كما صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بأنه لا توجد مثل هذه الخطط.
وأشارت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في ردها على تصريح ماكرون، إلى أن الدول الغربية بدأت بالفعل في تقسيم أوكرانيا.
خلال ذلك، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من عواقب مأساوية إذا تم إرسال قوات الناتو إلى أوكرانيا، وأكد أن روسيا تمتلك أسلحة قادرة على ضرب أهداف على أراضي دول الحلف، وشدد رئيس الدولة على أن كراهية روسيا، التي أعمت زعماء الغرب، تحرمهم من عقولهم.