إنجامينا – (رياليست عربي): أعلن المجلس العسكري في تشاد تشكيل حكومة بعد إقالته الحكومة السابقة وحل البرلمان عقب مقتل الرئيس إدريس ديبي، فيما يواصل الوفد الأفريقي تقصي الحقائق في هذا البلد، طبقاً لموقع قناة “الجزيرة“.
مع مقتل الرئيس إدريس ديبي، عيّن محمد إدريس ديبي نجل الرئيس الراحل، والذي يرأس المجلس العسكري المؤقت، في مرسوم 40 وزيراً وسكرتير دولة، مع استحداث وزارة جديدة للمصالحة الوطنية.
لكن أبرز أحزاب المعارضة ومثلها نقابات وناشطون في المجتمع المدني اعتبروا أن وصول نجل ديبي إلى السلطة بمثابة “انقلاب دستوري”، مطالبين بـ”مرحلة انتقالية يتولاها مدنيون”، وعبّر صالح كبزابو وهو أبرز معارض للرئيس التشادي إدريس ديبي، في تصريحات عن اعترافه بسلطة المجلس العسكري الانتقالي الذي شكله نجل الرئيس الراحل، وتعهد بإعادة إرساء النظام المدني في البلاد في غضون 18 شهراً، وقال: (نعترف بالمجلس العسكري الانتقالي وإلا لما شاركنا في الحكومة).
وقد أعلن المجلس العسكري الحاكم في تشاد رفع حظر التجول المفروض منذ 12 يوماً عقب مقتل الرئيس إدريس ديبي بمعارك مع المتمردين، وفي السياق، يواصل وفد مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي مهمة تقصي الحقائق عن الوضع في تشاد، وقال رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي محمد فرح إن الاتحاد لا يقبل أي انتقال للسلطة بطرق غير دستورية.
إن الخيار الأمثل لتشاد اليوم، هو امتصاص صدمة مقتل الرئيس ديبي، وتجنيب البلاد الفراغ السياسي الذي يحاول المتمردون الوصول إليه لإدخال البلاد في أتون المجهول، إلى جانب اللاعبين الذين ينتظرون فرصة الانقضاض، إذا ما عادت الأوضاع كما حدث قبل حوالي الأسبوعين عندما اندلعت الاشتباكات بالقرب من الحدود مع النيجر.