أثينا – (رياليست عربي): التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في أثينا، وقالت أنقرة إنها تعتبر هذه الزيارة فرصة لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، ومع ذلك، أوضح الجانب اليوناني أنه لا ينوي تقديم تنازلات بشأن القضايا المتعلقة بالحقوق السيادية للبلاد.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية بافلوس ماريناكيس: “اختلافاتنا أمر مسلم به، هناك نزاع واحد فقط يتعين علينا حله، ألا وهو ترسيم حدود المناطق الاقتصادية الخالصة والجرف القاري، ولكن هناك قضايا مهمة أخرى تجري مناقشتها في هذه المرحلة من الحوار، نحن نقترب من هذه المناقشة، مثل أي اجتماع آخر، دون أي نية لتقديم تنازلات بشأن حقوقنا السيادية”.
كما سيجتمع الزعيم التركي أولاً مع الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو ثم مع رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، وسيعقب ذلك اجتماع لمجلس التعاون رفيع المستوى بين تركيا واليونان، وبحسب ماريناكيس، فإن هذه “ستكون خطوة مهمة أخرى في جهود البلدين لتعزيز أجواء الحوار”.
وأضاف: «خلافاتنا معروفة، لكننا نريد ألا تؤدي إلى أزمات. وأوضح أننا سندخل في هذه اللقاءات المهمة بهدف الدفاع عن الحوار مع الالتزام بمطالبنا ودون تنازلات في مجال الحقوق السيادية، من أجل مواصلة هذه الجهود التي بدأت منذ عدة أشهر.
وقبل ذلك أوضح الرئيس التركي العائد من الإمارات للصحافيين على متن طائرته أنه يعلق آمالا كبيرة على هذا اللقاء.
“نأمل أن يبدأ عصر جديد. لأنني أقول دائمًا أننا نحاول زيادة عدد الأصدقاء وتقليل عدد الأعداء، وأوضح الرئيس: “أعتقد أنه من المفيد أن نقول لهم ذلك بوضوح شديد خلال اجتماعنا الثنائي، كما قلت من قبل”.
وشدد رئيس الدولة بشكل خاص على أنه لا ينوي الذهاب إلى أثينا برغبة في إيجاد حل وسط في تسوية العلاقات الثنائية، وأضاف: “إذا بدأنا حقبة جديدة، وحافظنا على وعودنا وقمنا بتطوير هذه العلاقات إلى مستوى خالٍ من التأثيرات الخارجية، فأنا واثق من أننا سنستفيد جميعًا من ذلك”، سوف نذهب إلى أثينا بمنهج “المربح للجانبين”، سنناقش هناك علاقاتنا الثنائية والعلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي من أجل اتخاذ قرارات تليق بروح العصر الجديد”.
وبحسب وسائل إعلام يونانية، يعتزم الطرفان التوقيع على 20 اتفاقية على الأقل، بما في ذلك اتفاقية تتعلق بالهجرة.
وستتم هذه الزيارة في وقت مهم للغاية – حيث تشهد العلاقات بين تركيا واليونان تحسناً – بعد اندلاع الأزمة في شرق البحر الأبيض المتوسط في عام 2019، ومنذ ذلك الحين، تتفاوض الدولتان حول ضرورة بدء فترة جديدة في علاقاتهما، وقال مصدر في الوفد التركي إن ذلك أصبح ممكناً بعد الزلزال المدمر الذي وقع في فبراير من هذا العام.
وسيتم تخصيص جزء كبير من هذه المحادثات لمجلس التعاون رفيع المستوى بين تركيا واليونان، وأضاف المصدر أن هذا يعني أن الزعيمين سيحاولان توسيع العلاقات في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والنقل والطاقة وغيرها من القضايا التي تعود بالنفع على الدولتين.