أنقرة – (رياليست – عربي): أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، أن بلاده لن تعترف بضم الأراضي الأوكرانية إلى روسيا، مثلما رفضت الاعتراف بضم شبه جزيرة القرم.
وقال الوزير التركي”لن نعترف بضم الأراضي الأوكرانية إلى روسيا مثلما رفضنا الاعتراف بضم القرم”.
وأشار أوغلو إلى إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهدف لعقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لأن وقف إطلاق النار لن يتحقق بدون هذا الاجتماع.
وتابع: “هدفنا جمع بوتين وزيلينسكي واتخاذ قرارات على مستوى الزعماء”.
وشدد وزير خارجية تركيا، على أن “وقف إطلاق النار في أوكرانيا لن يتحقق إلا من خلال اجتماع بين بوتين وزيلينسكي”.
ماذا تريد تركيا؟
التاريخ المشترك بين تركيا وروسيا حافل بالكر والفر، والفراق والعناق ، وبين الطرفين عشرات الحروب وعشرات الأحلاف.
تسعى تركيا في الوقت الراهن إلى لعب دور الوسيط في محاولة لوقف إطلاق النار، وتستند أنقرة في هذا إلى دورها في نجاح “اتفاق الحبوب” بين موسكو وكييف.
يدرك أردوغان أن الإتحاد الأوروبي لن يفتح أبوابه لتكون تركيا عضوا مقبولا في السوق الأوروبية المفتوحة، فيجد ضالته في السوق الروسية المفتوحة على الصادرات التركية المتنوعة، من الخضار إلى الفواكه إلى الجلود والألبسة والسكاكر المختلفة هذا لم يمنعه أن يخوض حربا غير معلنة مع روسيا في سوريا.
يوقن السيدان أردوغان وبوتين، أن في عقل كل منهما إمبراطورية قيد الحلم والتكوين، فروسيا بحاجة إلى الاقتصاد القوي، وتركيا بحاجة إلى التكنولوجيا العسكرية، ولذلك لا ضرورة لحرب عاجلة.
وفيما يخص التفاوض بين كييف وموسكو، كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن الرئيس فلاديمير بوتين، أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بإمكانية العودة إلى المفاوضات مع أوكرانيا لكن وفقا لشروط جديدة.
وأضاف أوغلو أن الرئيس الروسي أعرب عن ذلك في المحادثات مع نظيره التركي على هامش قمة منظمة شنجهاي للتعاون في سمرقند، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يزداد صعوبة وتعقيدا كل يوم.
وتابع: “خلال المفاوضات مع رئيسنا، أعلن بوتين عن إمكانية العودة إلى المفاوضات مع كييف، ولكن بشأن الشروط الجديدة التي ظهرت”.