أنقرة – (رياليست عربي): كشفت تركيا عن سياساتها المرتقبة خلال عام 2022 القادم، حيث يبدو أنها تحاول تعزيز العلاقات مع أصدقائها مثل روسيا، كما تبحث في إمكانية تحسين علاقاتها مع الدول العربية وعلى رأسها مصر.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن “تركيا وأرمينيا ستعقدان أول اجتماع لهما في موسكو، تلبية لرغبة يريفان في هذا الشأن”.
وأضاف الوزير التركي أن أن “علاقات بلاده مع روسيا جيدة، مشيراً إلى وجود خلافات معها فيما يتعلق بقضية القرم، لافتاً إلى أن تصاعد التوتر في المنطقة قد يؤثر على الجميع”.
وأكد أوغلو استمرار العلاقات مع روسيا، وقال: “علاقاتنا مع روسيا جيدة ولكن لدينا خلافات معها في بعض المواضيع بما فيها القرم”.
وأضاف أن “تصاعد التوتر في المنطقة قد يؤثر علينا جميعاً، ونرغب في تطوير علاقاتنا مع روسيا… وندعم حل مشكلة دونباس بطرق سياسية”.
وفيما يخص العلاقات مع العرب، قال أوغلو إن “الحوار مع مصر متواصل عبر قنوات مختلفة وستحصل على مزيد من الصلاحيات إذا وقعت اتفاقية مع تركيا بشأن الترسيم البحري”.
وتحاول تركيا التي بدأت أولى خطوات نهوضها من الأزمة الاقتصادية مؤخراً، تعزيز علاقاتها الدبلوماسية خلال العام 2022 كما هو واضح من حديث أوغلو.
وتسعى أنقرة منذ بداية العام 2021 إلى إعادة العلاقات مع مصر والدول الخليجية، بعد قطيعة استمرت عدة أعوام، وبينما نجحت في إعادة العلاقات مع الإمارات التي من المنتظر أن يزورها الرئيس رجب طيب أردوغان شهر فبراير/ شباط القادم، فإن أنقرة لم تنجح حتى اللحظة في إعادة العلاقات مع مصر والسعودية، وسط معلومات تقول إن أردوغان التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته الأخيرة إلى قطر، إلا أن أياً من الجانبان سواء الرياض أو أنقرة لم يؤكدا تلك المعلومات.