القدس – (رياليست عربي). أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، أن الحرب في غزة «انتهت»، مؤكداً أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي رتبته واشنطن سيصمد، بينما كان في طريقه إلى إسرائيل على متن طائرة الرئاسة «إير فورس ون» للمشاركة في مراسم رمزية بمناسبة انتهاء القتال.
وفي تصريحات للصحافيين أثناء الرحلة، قال ترامب بثقة:
«الحرب انتهت. انتهت، فهمت ذلك؟»
وأضاف أن الطرفين — إسرائيل وحماس — إضافة إلى الوسطاء الإقليميين، قدموا «ضمانات شفهية» بتنفيذ المرحلة الأولى من خطته للسلام المكونة من 20 بنداً، مشيراً إلى أنه لا يعتقد أنهم سيرغبون في «خيبة أمله».
ورداً على تحذيرات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل ساعات من أن العملية العسكرية «لم تنته بعد»، قال ترامب إن الهدنة ستستمر:
«أعتقد أنها ستصمد. الناس سئموا. لقد استمر هذا لقرون».
زيارة رمزية إلى إسرائيل
وتستمر زيارة ترامب إلى إسرائيل أربع ساعات فقط، يلتقي خلالها نتنياهو وعائلات الأسرى، ثم يلقي خطاباً أمام الكنيست في القدس.
ودعا رئيس الكنيست أمير أوحانا الرئيس الأميركي لإلقاء الخطاب، واصفاً إياه بأنه «أعظم صديق وحليف للأمة اليهودية في التاريخ الحديث». من جانبه، أكد ترامب أن الولايات المتحدة ستواصل العمل «حتى يتحقق السلام الكامل والمستدام في المنطقة».
وسيكون ترامب رابع رئيس أميركي يخاطب البرلمان الإسرائيلي بعد جيمي كارتر (1979) وبيل كلينتون (1994) وجورج بوش الابن (2008).
وبعد زيارته القصيرة، يتوجه ترامب إلى مصر للمشاركة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة دولية يشارك فيها أكثر من 20 زعيماً عالمياً لتأييد مبادرته للسلام. ومن المتوقع أن يحضر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما لن تشارك إسرائيل أو حماس بشكل مباشر.
«لحظة تاريخية» بحسب ترامب
وقبل مغادرته من قاعدة أندروز الجوية في ماريلاند، وصف ترامب الهدنة بأنها «لحظة خاصة في الزمن»، قائلاً:
«الجميع متحمس لهذه اللحظة. الدول العربية والإسلامية كلها تهلل — وهذا لم يحدث من قبل».
وأشاد بدور قطر «الرائع» في إنجاز الاتفاق، وبـ«المساهمة الفعالة» لتركيا في المفاوضات.
كما أعرب عن أمله في زيارة غزة مستقبلاً، واصفاً إياها بأنها «موقع مدمر» لكنه عبر عن تفاؤله قائلاً:
«أود أن أضع قدمي هناك يوماً ما. أعتقد أن معجزة عظيمة ستحدث خلال العقود المقبلة».
الخطوات المقبلة في خطة السلام
تشمل المرحلة التالية من خطة ترامب إنشاء هيئة حاكمة جديدة في غزة تتألف من تكنوقراط فلسطينيين، على أن يرأسها ترامب بنفسه في دور إشرافي، مشيراً إلى أن هذه الهيئة ستُنشأ «في وقت قصير جداً».
وأوضح أنه لا يزال يدرس دور رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في الخطة، قائلاً إنه يريد «ضمان قبول الجميع» لهذا الاختيار.
ومع هبوط طائرته في تل أبيب، بدا ترامب واثقاً من أن رهانه الدبلوماسي الأكبر — إنهاء الحرب في غزة — قد تحقق بنجاح، قائلاً:
«إنه لشرف أن أكون جزءاً من هذا الحدث. لم يحدث شيء كهذا من قبل — وسيغيّر العالم».






